اليمن: هل هناك فرصة للنجاة؟
بينما سلطة الأمر الواقع في صنعاء " مرفوع عنهم كافة الأقلام، وخصوصًا القلم الوطني، ثم السياسي"،لاتزال السلطة الشرعية تحمل بصمتها في المعايير الدولية للسيادة ،وتبقى الممثل الوحيد القادر على بناء النظام الدستوري والقانوني في البلاد وتشكيله.
وعلى الوجة الآخر تحضر فيها مقولة ألبرت أينشتاين بقوة حيث تنص" الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب، ونفس الخطوات، وانتظار نتائج مختلفة".
نفس الوجوه..
نفس الأشخاص.
نفس المناصب.
نفس الممثلين السياسين.
نفس موظفي الدولة.
نفس المعارضين.
نفس الأحزاب..
نفس القادة..
نفس الميليشاويين.
نفس الصحافة..
نفس الأجندات..
نفس المستشارين.
نفس المال السياسي.
نفس الراعي الأقليمي.
نفس الثورجيين.
في المسألة اليمنية يرتبط الداخل بالخارج، فالأول يشهد انكماشًا في الأداء الحكومي ،والتشريعي ،والسياسي والاقتصادي، إضافة إلى تشظٍّ يصعب فيه الوصول إلى نقطة تقاطعات تجمع المنقسمين أفقيًا وعموديًا.
أما الخارج فهو في مرحلة خلط أوراق إقليمية ودولية، ستترك تأثيراتها على اليمن المتشظي أو المتماسك، فقد تستعد الدول الكبرى العالمية والدول المؤثرة إقليميا إلى تحديد خياراتها الخاصة والعامة إقليمًا ودوليًا، والتي قد تستخدم اليمن إما في مناكفاتها أو تسوياتها، ولكن مع الانسداد اليمني الداخلي ستُفرَض مصلحة الخارج على الداخل، ما يعني أنه حتى لو حلت وانفرجت في الخارج فإن الداخل اليمني سيبقى مسدودًا، حيث يمكن القول إن العطب اليمني بات ذاتيًاويتجدد وفق مقولة إلبرت أينشتاين الشهيرة" الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفة".
ولكل ماسبق فالصراع على السلطة في اليمن تحول الى مأزق سياسي، واقتصادي ،وعسكري، وبات ملحًا أن نتوقف عند تعريف بسيط للدولة بأنها :- "الدولة هي توحيد عدد كبير من الناس بإخضاعهم للقوانين"..
نريد أن نتوحد فقط بالخضوع للنظام والقانون وهذه فرصتنا الوحيدة للنجاة لاسواها.
باحث استراتيجي يمني.*