كلية الطب بجامعة عدن تدشن مشروع تطوير البنية التحتية التقنية

كلية الطب بجامعة عدن تدشن مشروع تطوير البنية التحتية التقنية

منبر الاخبار: خاص

عدن/جهاد وادي-تصوير/صقر العقربي:

دُشن صباح اليوم الإثنين بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن مشروع تطوير البنية التحتية التقنية للكلية، والذي يأتي برعاية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور ، وإشراف عميد الكلية الأستاذ الدكتور/عبدالحكيم التميمي، بدعم من منظمة الصحة العالمية WHO، والذي ينفذه قطاع اتصالات الطوارئ ببرنامج الغذاء العالمي WFP.

وفي حفل التدشين للمشروع أكد الأخ رئيس جامعة عدن في كلمة له على أهمية المضي قدماً في عملية التطوير والتحديث للبنى التحتية التقنية في كلية الطب كونها من أهم الكليات لارتباطها بحياة الإنسان وصحته، الأمر الذي يتطلب الجدية والاستمرار في عملية التطوير للوسائل التقنية والتعليمية الحديثة بما يواكب التطورات الكبيرة في هذا المجال إقليمياً وعالمياً والإسهام في تجويد مخرجاتها في شتى التخصصات الطبية.

وشدد في كلمته أن جامعة عدن تتطلع لتطوير بنيتها التحتية والتعليمية بأحدث الوسائل التقنية الحديثة وتطوير التجهيزات والمعامل العلمية في مختلف الكليات، مؤكداً أن كلية الطب والعلوم الصحية شهدت قفزات نوعية غير مسبوقة في مختلف المجالات في ظل مساعيها الحثيثة لتطوير وتحديث برامجها التعليمية والأكاديمية وفق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي والتميز المؤسسي والتطور  

النوعي.

وثمن الأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن الدعم اللامحدود من قبل منظمة الصحة العالمية للكلية ودورها الكبير في تنفيذها بعض المشاريع في الكلية التي تسهم في تحسين المنظومة التعليمية والبحثية والارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية وتجاوز التحديات، وتحقيق المزيد من الانجازات النوعية للكلية لمواصلة دورها الريادي في تقديم خدمات تعليمية ذات جودة عالية ترتقي لمستوى الجامعات العريقة في العالم.

من جانبه عبر الأستاذ الدكتور/عبدالحكيم التميمي عميد كلية الطب والعلوم الصحية عن شكره وتقديره الكبيرين لاهتمام قيادة الجامعة بهذه المشاريع النوعية في الكلية، مشيراً إلى أن عمادة الكلية حرصت بشكل كبير على الاستفادة من هذه الفرص وتسخيرها لتطوير عديد من المشاريع في البنية التحتية التعليمية في الكلية إيماناً منها بأهميتها في إطار تلبية متطلبات الاعتماد الأكاديمي واستراتيجية التطوير والتميز وتعزيز عملية التعلم وتوفير بيئة تعليمية متكاملة بكل تجهيزاتها وبما يكفل تخريج كوادر طبية مؤهلة تسهم في خدمة الوطن، وإن الكلية تتطلع لإحداث نقلة نوعية تطل بطلابها إلى العالمية والبحث عن الجديد في حقول المعرفة، مثمنًا وقوف منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي إلى جانب الكلية في دعم وتنفيذ هذا المشروع.

فيما أستعرض ممثلي منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي توجهاتهما في تعاونهما بدعم مثل هذه المشاريع في كلية الطب بجامعة عدن لما لها من أهمية كبيرة في إحداث نقلة نوعية من التحول والبناء وفقاً لمواصفات ومعايير التعليم الطبي المحلي والإقليمي والدولي، وأن هذا المشروع يمثل إضافة نوعية للكلية كونه سيلبي مجموعة متنوعة من احتياجات التدريس والتدريب للتخصصات الطبية، مؤكدين على تعاونهما المستمر مع الجامعة في شراكات قادمة.

كما تطرق ممثل كلية الهندسة، والمسؤول التنفيذي للمشروع، في كلمتهما إلى الدور الكبير لعدد من خريجي كلية الهندسة في مشاركتهم الفاعلة في تنفذه، متحدثين عن المراحل الأساسية للمشروع وأهميته بالنسبة للكلية والجامعة بصورة عامة.

إلى ذلك قام الأخ رئيس جامعة عدن ونائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي وعميد كلية الطب والعلوم الصحية بتكريم ممثلي منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي لدعمهم وتنفيذهم لهذا المشروع، وكذا جميع المساهمين الذين كان لهم دوراً كبيراً في إنجازه.

عقب ذلك تفقد الأخ رئيس الجامعة بمعية عميد الكلية وممثلي المنظمات الداعمة والمنفذة للمشروع سير عمل المشروع ومركز التحكم ومختبرات الحاسب الآلي الخاصين بأعضاء هيئة التدريس والطلاب والاطلاع عن كثب لمحتويات المشروع وإمكانية تطويره ليشمل جميع الكليات الطبية في الجامعة.

ويساهم هذا المشروع في تحقيق رؤية الكلية بتوفير خدمات تعليمية متطورة ويمهد الطريق لمزيد من المشاريع المستقبلية، حيث تم تنفيذ المشروع على عدة مراحل والذي يهدف إلى تزويد الكلية بإنترنت فائق السرعة عبر الألياف الضوئية بما يسمح الوصول السريع إلى المعلومات عبر الإنترنت وعقد الاجتماعات الافتراضية، وتجهيز المكتبة الإلكترونية ومعامل الأساتذة مما وفر بيئة تعليمية رقمية متكاملة، وبناء شبكة واي فاي تغطي معظم أرجاء الكلية، وحقق عديد من النتائج الإيجابية في تحسين الجودة وتمكين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الوصول إلى المعلومات والمعرفة بكل سهولة، وتوفير بيئة داعمة للرقمنة مما يفتح آفاقاً جديدة للمشاريع والتطبيقات التي تخدم العملية التعليمية في الكلية.