تقارير محلية وغربية تكشف عن ميزة مالية واستخباراتية ستفقدها الميليشيات الحوثية ..

تقارير محلية وغربية تكشف عن ميزة مالية واستخباراتية ستفقدها الميليشيات الحوثية ..

منبر الاخبار / خاص

كشفت تقارير محلية وأخرى غربية عن حجم وطريقة استغلال مليشيات الحوثي الارهابية لقطاع الاتصالات في مناطق سيطرتها منذ العام 2015م..

وقالت التقارير ان توجيهات الحكومة الشرعية بنقل قطاع الاتصالات من صنعاء إلى عدن، سيتسبب في خسارة كبيرة للحوثيين، حيث ستخسر الجماعة ميزة استخباراتية ومالية ضخمة...

وذكرت التقارير بأن مليشيات الحوثي تقوم بجمع إيرادات قطاع الاتصالات من خلال مبيعات خدمات الإنترنت والاتصالات، والضرائب على شركات الاتصالات العامة والخاصة، ورسوم تجديد تراخيص الشركات الخاصة، بالإضافة إلى التحكم في إيرادات شركات الاتصالات الخاصة مثلك، سبأفون، وواي تيليكوم...

وأظهر تقرير لشركة يمن موبايل للعام المالي 2021 أن إجمالي المبالغ المالية التي جمعتها سلطات الحوثيين تجاوزت 52 مليار ريال يمني (ما يعادل 203 ملايين دولار تقريبا).
علاوة على ذلك، تتجاوز الإيرادات السنوية لمؤسسات الاتصالات العامة الخاضعة لسيطرة الحوثيين 122 مليار ريال يمني سنويا (ما يعادل 488 مليون دولار تقريبا)، بحسب التقارير .
كما كشفت التقارير أن سلطات الحوثيين جمعت 92.2 مليار ريال يمني زكاة وضرائب على قطاع الاتصالات في عام 2023. كما جمعت 47 مليار ريال يمني مقابل تجديد تراخيص شركات الاتصالات وفرض رسوم إدارية أخرى...

وتتم إدارة قطاع التكنولوجيا والاتصالات في اليمن من قبل المشغل الوحيد، شركة تيليمن، والمؤسسة العامة للاتصالات والتي تخضعان لمليشيات الحوثي ما سمح لها باستغلال ذلك القطاع لصالح اعمالها الارهابية وتنفيذ مخطط ايران الخبيث ضد اليمنيين والمنطقة...

وكان تقرير استخباراتي سابق، ذكر بأن هذه الشركات تخضع لسيطرة وإدارة جماعة الحوثيين، ما يسمح لها بالسيطرة الكاملة على هذا القطاع واستخدامه كسلاح قمعي للسيطرة على قنوات المعلومات وخصوصية المشتركين...

ونقل التقرير عن مصادر قولها، إن السلطات في صنعاء بدأت إجراءات إنشاء بنك المعلومات في يوليو 2022م. وبنك المعلومات هو نظام سحابي "سري للغاية"، يقوم بتخزين وتسجيل وتتبع جميع مستخدمي خدمات الإنترنت والاتصالات...
 
وأشار التقرير إلى أن بنك المعلومات يعمل على إنشاء ملف شخصي يحتوي على تفاصيل المواقع التي زارها المستخدم. يقوم النظام بحفظ سجلات البحث والعرض والحصول على بيانات استخدام البرنامج..

ووفقًا للتقرير، فان ذلك يسمح بربط هذا النظام بشركات الاتصالات للحصول على سجلات المكالمات والرسائل والاستخدام، مما يشكل ملفاً متكاملاً لكافة العمليات التي يقوم بها المستخدم.
منذ أن أطاحت بالحكومة اليمنية في عام 2015م أحكمت جماعة الحوثي بقبضة حديدية على قطاع الاتصالات، مما مكنها من توليد الدخل وجمع المعلومات الاستخبارية اللازمة، فيما ينتظر حاليًا كيف ستنتهي معركة الاتصالات بين الحوثيين والحكومة...