تصعيد حو...ثي خطير نحو الضالع وتعز يهدد بنسف مسار التهدئة...

تصعيد حو...ثي خطير نحو الضالع وتعز يهدد بنسف مسار التهدئة...


منبر الاخبار / خاص

دفعـت ميليشيا الحوثي، خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية ضخمة من صنعاء وذمار نحو خطوط التماس في محافظتي الضالع وتعز، في مؤشر واضح على تصعيد جديد يهدد مسار التهدئة الهش ويثير مخاوف محلية ودولية من عودة القتال واسع النطاق.

وبحسب مصادر يمنية مطلعة، حشدت الميليشيا عشرات العربات العسكرية والشاحنات المحمّلة بمئات المجندين الجدد الذين جرى استقطابهم عبر حملات تجنيد قسرية في مناطق سيطرتها...

 وأضافت المصادر أن محافظة ذمار وحدها شهدت خروج أكثر من 11 آلية عسكرية و8 شاحنات خلال 48 ساعة، تزامناً مع وصول تعزيزات مماثلة إلى الجبهات الشمالية لتعز...

ورصد شهود عيان في محافظة إب قوافل حوثية – بعضها تقل عناصر بزي عسكري – وهي تتجه نحو الضالع عبر الطريق الرابط بين المحافظتين، بالتزامن مع استحداث الميليشيا مواقع وثكنات جديدة وشق طرقات فرعية لتأمين خطوط الإمداد، إضافة إلى عمليات استطلاع مكثفة بالطائرات المسيّرة، وفق ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.

ويرى مراقبون أن وتيرة التحشيد الأخيرة تعكس استعداد الجماعة لجولة تصعيد واسعة، خاصة مع حالة الانسداد السياسي وتحذيرات الأمم المتحدة من انهيار جهود السلام وتفاقم الأزمة الإنسانية. ويؤكد هؤلاء أن الدعم الإيراني المستمر يمنح الجماعة القدرة على فرض وقائع ميدانية جديدة تمكّنها من تحسين موقعها التفاوضي مستقبلاً.

وتشير بيانات الجيش اليمني إلى توثيق أكثر من 1924 خرقاً للتهدئة خلال 12 يوماً، بينها 50 خرقاً في جبهات الضالع، شملت عمليات قنص وقصف مدفعي واستخدام طائرات مسيّرة واستحداث تحصينات، بالإضافة إلى استمرار زراعة الألغام التي تفتك بالمدنيين وتزيد من معاناتهم.

وفي تعز، تواصل الميليشيا التصعيد، إذ شهدت الجبهة الشرقية تبادلاً للقصف خلال اليومين الماضيين أسفر عن مقتل جنديين من اللواء 22 ميكا، فيما دفعت الجماعة بتعزيزات بشرية وآليات قتالية، واستحدثت معسكراً جديداً شمال المدينة اعتبرته القوات الحكومية مؤشراً على هجوم وشيك. كما استهدفت الميليشيا الأحياء السكنية بالقذائف، ما أدى إلى إصابة طفلين، استمراراً لنمط الاستهداف المتكرر للمدنيين.

وتتزايد المخاوف من أن يقود هذا التصعيد إلى جولة جديدة من الحرب الشاملة، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً معيشية قاسية، وسط انقطاع الرواتب واتساع رقعة الفقر والجوع في مناطق سيطرة الحوثيين.

ويحذر محللون من أن اعتماد الحوثيين على تجنيد القُصّر والعاطلين يعكس سياسة تقوم على إدامة الحرب وتعميق المأساة الإنسانية، في ظل غياب ضغط دولي قادر على إلزام الجماعة بالعودة إلى المسار السياسي.