شلل إداري في تعز بعد تصعيد جرحى يطالبون بمستحقاتهم....
منبر الاخبار / خاص
تشهد مدينة تعز، منذ يوم الثلاثاء الماضي، شللًا شبه تام في ثلاثة من أبرز المرافق الحكومية، بعد أن أقدم عدد من الجرحى على إغلاق مكاتب المالية والضرائب والاتصالات ومنع الموظفين من ممارسة أعمالهم، في أحدث حلقات التصعيد المستمر منذ أسابيع.
وقال شهود عيان إن الموظفين فوجئوا لدى وصولهم بوجود اعتصام مفتوح أمام البوابات وإغلاق كامل للمداخل، ما اضطرهم للعودة إلى منازلهم وتعليق العمل بشكل كامل. وأشار الشهود إلى أن بعض المحتجين كانوا يحملون أسلحة خفيفة أثناء الاعتصام، ما أثار مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى توتر أمني جديد داخل المدينة.
ويأتي هذا التصعيد بعد نحو شهر من إغلاق مقر السلطة المحلية المؤقت في شارع جمال، ضمن سلسلة تحركات يقودها الجرحى للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية وتحسين أوضاعهم المعيشية، وسط اتهامات للسلطات بالتقاعس عن تنفيذ الوعود السابقة.
كما شهدت المدينة خلال الأسابيع الماضية إغلاق فرع مصلحة الهجرة والجوازات لنحو أسبوعين احتجاجًا على رفع رسوم الجوازات، قبل أن تتراجع المصلحة عن القرار وتعلن تخفيض الرسوم.
وفي وقت سابق، وصلت لجنة من وزارة الدفاع إلى تعز لبحث مطالب الجرحى، واعتمدت ترقيات ومخصصات مالية جديدة، إضافة إلى إحالة عدد من الجرحى إلى التقاعد. ويرى مراقبون أن هذه الخطوات قد تمهّد لإغلاق هذا الملف المعلّق، إلا أن استمرار الاحتجاجات يشير إلى فشل المعالجات في إنهاء حالة الاحتقان وتعطيل مؤسسات حكومية رئيسية.




