في اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2025: مركز اليمن يطلق نداء استغاثة لوقف الانتهاكات وجرائم الإبادة...
منبر الاخبار/ عدن -اعلام مركز اليمن..
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2025: مركز اليمن يطلق نداء استغاثة لوقف الانتهاكات وجرائم الإبادة، ويؤكد: السلام العادل يبدأ بحماية حياة 22 مليون إنسان*..
العاصمة عدن / مركز اعلام اليمن ..
*يوم 10 ديسمبر هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان* الذي تحتفل فيه البشرية بيوم تتجسد فيه الحقوق الإنسانية في كل ما يتعلق بحياة الإنسان ومعيشته وحرياته، وفي مختلف مواقع إقامته وتواجده.
في هذا اليوم، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام *1948م* الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وفي عام *1950م، اعتمدت الجمعية العامة القرار *423 (د-5)* الذي دعت فيه جميع الدول والمنظمات المعنية إلى الاحتفال بـ 10 ديسمبر سنويا بوصفه يوما عالميًا لـ (حقوق الإنسان).
إن مسؤولية الدفاع وحماية واحترام حقوق الإنسان تقع على عاتق *جميع الناس*. وبالتالي، على كل إنسان أن يسهم في الدفاع عن حقوق الإنسان أمام أي صورة من صور الانتهاك لهذه الحقوق.
إن الدفاع والحماية لحقوق الإنسان هو تأكيد على *إنسانيتنا* المشتركة في كل بقاع العالم. ويمكننا هنا أن نخلق تضامنا عالميا للحماية والدفاع عن حقوق الإنسان في كل مواقع تواجدنا: في مواقع العمل، في الشارع، في الحي، في المدرسة، في الكلية، في المعهد، في الطريق، في المستشفى.
دعونا نعمل جميعا من أجل ضمان حريتنا وحقوقنا الإنسانية، وللدفاع والحماية عن:
حقوق *المواطن*
حقوق *الطفل*
حقوق *المرأة*
حقوق *ذوي الإعاقة*
حقوق *العامل والموظف*
حقوق *الشباب والشابات* في العمل والمشاركة في التنمية وفي ضمان الحياة الآمنة المستقرة
حقوق *اللاجئين والنازحين*
حقوق كل من يتعرض أو يعاني من *التمييز *والعنصرية*، أو أي صورة من صور *العنف*، وبالذات *النساء*.
*انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن عام 2025*
لقد شهدت اليمن خلال عام 2025م صورا مختلفة من الانتهاكات التي شملت:
*الجرائم ضد الإنسانية*
*الاعتقالات والقتل والتدمير*
*انتهاك القانون الدولي الإنساني* باستهداف المدنيين في الحرب والمواجهات المسلحة.
ومع اشتداد المواجهات الحربية، اتسعت *مساحات التدمير وقتل الأطفال والنساء وكبار السن، وتجنيد الأطفال* ودفعهم إلى الجبهات بعد حرمانهم من مواصلة دراستهم وتعليمهم، مع غياب المحاسبة الدولية لمرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات.
ومع كل هذه الجرائم والانتهاكات، برزت العديد من *الأمراض القاتلة والأوبئة الخطيرة* على الحياة الإنسانية، لعل أبرز تلك الأمراض كانت (*الكوليرا*) التي حصدت آلاف القتلى، وكانت مخاطرها أكبر على الأطفال وكبار السن.
إضافة إلى ذلك، بروز مخاطر *المجاعة* التي أضحت تهدد الملايين من السكان، وبالذات حيث المعارك والمواجهات والأعمال الحربية بين أطراف الحرب والصراع.
مع صعوبات *توصيل المساعدات الإنسانية* إلى مستحقيها، إضافة إلى *الفساد* المرافق لاستلام وتسليم هذه المساعدات، سواء القادمة من المنظمات الدولية أو المنظمات الإقليمية، حيث خضع التوظيف لهذه المساعدات للحسابات السياسية والحزبية وفوقهما الفساد المشترك.
كما تابع المركز ما يتعرض له *الصحفيون والإعلاميون* في صنعاء منذ الانقلاب على الشرعية عام *2015م* من قمع ومتابعات ومضايقات واعتقالات ووصلت حد *القتل المباشر*. وزادت وارتفعت وتيرة هذه الممارسات القمعية المستهدفة للصحفيين والإعلاميين والمحامين ونشطاء المجتمع في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله "الحوثيين".
*الحاجة الإنسانية واستمرار المعاناة*
ونحن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان عام 2025، أضحى هناك *22 مليون إنسان* في اليمن بحاجة إلى الخدمات والحاجات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
حيث شهدت اليمن خلال الفترة التي تلت الانقلاب على الشرعية تفاقم المعاناة الإنسانية، ويشمل ذلك معاناة:
ملايين *النازحين والمشردين* من منازلهم ومناطقهم.
*المحاصرين* في مدنهم وقراهم وحياتهم ومساكنهم.
*المحتاجين* للعون الإنساني الغذائي والدوائي والعلاجي.
فيما تتواصل الجهود الدولية من أجل وقف الحرب وعودة السلام من خلال دعم *جهود المبعوث الأممي.*
تأتي كل ذلك مع استمرار *أنصار الله* في ممارسة ما يتقنونه في مواصلة الحرب وحصار المدن واعتقال معارضيهم واختطافهم وتعذيبهم وتصفيتهم. إضافة إلى اتساع تجنيدهم للأطفال وسحبهم من مدارسهم وقذفهم إلى جبهات القتال، وتعرض الآلاف منهم للقتل والإصابات.
*إن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان* في العاصمة عدن وهو يقف اليوم محتفلا باليوم العالمي لحقوق الإنسان، يقف أمام جرد لأبرز الجرائم ضد الإنسانية ومختلف صور انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال هذا العام، والتي تشملها:
١- *معاناة النازحين* من مناطق القتال، وغياب أهم المتطلبات الإنسانية المتعلقة في توفير متطلبات الإيواء والغذاء والدواء والعلاج، وضمان سبل توصيلها للمستحقين، ووضع حد للفساد الذي أصبح يشكل تهديدا لنجاح كل الجهود إنسانية في هذه المجالات.
٢- استمرار تردي الأوضاع في مدينة *تعز* وما يرافقها من انتهاكات لمختلف صور حقوق الإنسان وصور الفساد والإرهاب والقتل.
ولعل أبرز صور هذه الأوضاع المتردية والإرهاب ما تعرضت له *الشهيدة أفتهان*، وما يمثله ذلك وغيره من صور انتهاكات الحقوق من قهر ومعاناة للسكان ومآسي الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وهي حالات ظالمة للإنسان تتكرر صورها في العديد من المحافظات تحت مسببات وصور مختلفة.
مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان وهو يؤكد على كل ذلك، ينبه إلى استمرار انتهاك الحق في مواصلة *الحياة والأمن والأمان والاستقرار*، واستهداف كل ما له علاقة بحياة الإنسان والحياة المدنية، وعدم احترام *القانون الإنساني الدولي* من قبل كل أطراف الحرب والصراع التي شهدتها اليمن.
مخرجات الحوار الوطني والقضية الجنوبية*
لقد تضمنت مخرجات الحوار الوطني وضع الحلول لأبرز المشكلات، وبالذات *القضية الجنوبية* المتفق وطنيا ودوليا على عدالتها، وتأكيد مؤتمر الحوار على مبدأ حق تقرير المصير للشعب، ووضع معالجات للعديد من المشكلات وخاصة ما يتعلق بالانتهاكات التي تعرض لها الجنوب والجنوبيون، وهي التي حددت من خلال ما عرفت بـ الـ (21 نقطة).
ومن أبرز محتواها ما يتعلق بحل مشكلة *المتقاعدين العسكريين والأمنيين* والمدنيين الذين تعرضوا لانتهاك حقوقهم الإنسانية والقانونية بعد حرب *1994* التي شهدتها اليمن.
وهو يتعلق باستحقاق وحقوق عشرات الآلاف من الأفراد والأسر، والتي عمل الرئيس عبدربه منصور هادي حينها، وفي ضوء قرارات مؤتمر الحوار الوطني، على إصدار قرارات جمهورية لحل هذه الانتهاكات.
وأصدر فيها قرارات جمهورية بتشكيل لجان رئاسية لدراسة ومعالجة هذه الانتهاكات واستعادة حقوقهم وجبر أضرارهم، ولكنها لم تجد طريقها للتنفيذ حتى يومنا هذا (نهاية عام 2025)!! وهو ما يثير العديد من التساؤلات عن من يقف في معارضة ووقف تنفيذ هذه القرارات المرتبطة بحقوق إنسانية وقانونية ودستورية وتتناسب والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان!!
إن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، وهو يشارك العالم الاحتفال بهذه المناسبة الإنسانية الهامة وهو يتابع مسار عمليات السلام التي تشهدها اليمن، يؤكد على دعمه لجهود السلام التي يقوم بها المبعوث الدولي.
وفي ذات الوقت، يود مركز اليمن التاكيد
على التقيد واحترام حقوق الإنسان عند تنفيذ المهمات والمسؤوليات ، وبالذات في مجال التوظيف بـإعطاء الأولوية حسب الأقدمية للمتقدمين للتوظيف، واحترام معايير المؤهلات والخبرات والكفاءة، وتأكيد توفر النزاهة في معايير التعيينات والترقيات.
* كما يدعو المركز إلى *احترام حق تمكين المرأة من المشاركة والتواجد في مختلف التعيينات والترقيات بالاستناد إلى معايير* المؤهلات والكفاءة والخبرة والنزاهة.
* ويجدها فرصة للتأكيد على مطالبة القيادة السياسية بـتنفيذ *ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني* بشأن تشكيل *مجلس مستقل لحقوق الإنسان، ولجنة وطنية مستقلة* تعنى بتحقيق العدالة الانتقالية، مع التأكيد على أهمية إعداد قانون خاص بالعدالة الانتقالية، لما تمثله عملية تحقيق العدالة الانتقالية من أهمية في مسار تحقيق المصالحة الشاملة وعودة السلام في ربوع مختلف مناطق اليمن.
كما يطالب *مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان* وهو يشارك العالم احتفاله باليوم العالمي لحقوق الإنسان بالتأكيد على *احترام ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان* وفي المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها اليمن وأصبحت ملزمة التقيد بها واحترامها وتنفيذها في كل ما يتعلق بـ:
* حقوق الإنسان *السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية*.
* حقوق *المرأة والطفل وذوي الإعاقة والمهمشين* من الأسر المعدمة والأسر الفقيرة التي فرضت عليهم الحرب والصراعات والمواجهات المسلحة مغادرة مناطقهم والانتقال إلى المناطق الآمنة.
كل هذه *المهمات الإنسانية تحتاج إلى*:
* العمل على *خلق آلية شراكة مجتمعية* ومع منظمات المجتمع المدني.
* مواجهة كل صور الانتهاكات للحقوق الإنسانية في مختلف المجالات الحياتية.
* العمل أيضا لمواجهة الخارجين عن القانون وتعزيز سيادة القانون والنظام.
* ضمان حق العدالة بآليات قضائية مستقلة ونزيهة.
* مكافحة الفساد والإرهاب والتطرف
*الحقوق الاقتصادية ونداء عاجل*
لقد شهد عام *2025* الكثير من التطورات السلبية المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والثقافية وخدماتها العامة الضرورية، وخاصة *الكهرباء والمياه*، مع استمرار الفساد في مختلف صوره في مختلف حلقات السلطة المركزية والسلطات المحلية، مع غياب الشفافية والمحاسبة، واستمرار التوظيفات والتعيينات خارج إطار القوانين المنظمة لذلك والضامنة للحقوق المتساوية للمواطنين ذكورا وإناثا، ودون مراعاة للحالة التي تعيشها البلاد اليوم *وما يمس تردي الوضع* الاقتصادي بوجه خاص.
لذلك، *يطالب* مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان الحكومة بـ:
* *الترشيد في الإنفاق الحكومي وممارسة الشفافية.*
* *إلغاء التوظيفات والتعيينات التي تمت خارج إطار القانون ودون الحاجة الضرورية ودون مراعاة حالة الأوضاع المتردية التي تعيشها البلاد.*
* *التشديد على إجراءات الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد.*
مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان يدعو ويجدد مطالبته اليوم مع مشاركته العالم بالاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان ويصرخ:
*أوقفوا انتهاكات حقوق الإنسان!*
*أوقفوا مواصلة انتهاكات حقوق المرأة في المشاركة والمسؤولية في مختلف مواقع صنع القرار المرتبط بمختلف سلطات وهيئات ومؤسسات الدولة المركزية والمحلية!*
*أوقفوا مواصلة تدمير الحياة الإنسانية في اليمن! وهي دعوة ومطالبة يوجهها إلى كل المعنيين بأوضاع اليمن: سلطة وطنية، وتحالف عربي ودولي.*
*أوقفوا مواصلة تغذية الخلافات والصراعات في اليمن!*
*ادعموا حق المواطنين في الشراكة بصناعة القرارات المتعلقة بحياتهم الإنسانية وما يتعلق بتقرير مصيرهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.*
وهي دعوة توجهها أيضا إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤول عن تنفيذ قراراته الخاصة باليمن، والمسؤول عن حماية حقوق الإنسان من كل صور الانتهاكات والجرائم في العالم.
*نداء خاص بفلسطين*:
أوقفوا مواصلة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني!
حاسبوا وحاكموا مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية التي شهدتها مدينة غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.
*نداء إلى الدول الكبرى:*
توقفوا عن تفجير الحروب والنزاعات وتغذيتها من أجل تحقيق مصالحكم وتوسيع نفوذكم وتشكيل مصانع أسلحتكم بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين المستهدفين في هذه الحروب والصراعات والنزاعات.
*اصنعوا الغذاء بدلًا من السلاح*!
*اصنعوا الدواء بدلًا من القتل ونشر الأمراض والأوبئة!*
*اصنعوا السلام بدلًا من صناعة الحروب والأزمات والصراعات!*
*ساهموا في معالجة مشاكل الفقر والأمراض والمجاعة التي تجتاح العالم.*
*جسدوا أقوالكم بأفعالكم في تعزيز احترام حقوق الإنسان في كل بقاع الأرض.*
*تحية لنضالات المرأة اليمنية*
وهي فرصة هنا لـنحيي نضالات المرأة اليمنية في مختلف محافظات البلاد، ونخص بالذكر ذلك الحراك الاجتماعي الذي شهده عام 2025 والذي قامت به المرأة بوجه خاص في المطالبة بالحقوق الإنسانية الحياتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والمحددة بخدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وفي ضمان حصول الموظفين على رواتبهم بشكل منتظم، وفي توفير فرص العمل للشباب والشابات، وفي مكافحة الفساد، والذي شهدتها كل من عدن وأبين ولحج والضالع وحضرموت وتعز.
وهي *مناسبة* أيضا لـنحيي جهود المرأة في فرض مشاركتها في الحياة العامة من خلال نشاطها في منظماتها الاجتماعية المدنية وساحات المجتمعات المحلية.
وكان انعقاد القمة النسوية الثامنة هذا العام 2025 تظاهرة نسائية هامة وتحول نوعي في دور ونشاط وعمل المرأة اليمنية.
وهي مناسبة لتقديم كل التقدير والتحايا للمرأة في تنظيم هذا المؤتمر (*القمة النسوية) وما سبقه من قمم مؤتمرية، والتي تقوم بالتنسيق لها الأستاذة *مها عوض رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني*، والتحايا موصولة لكل المنظمات والهيئات الدولية الداعمة لهذه الجهود المعززة لحضور المرأة ونضالها، وبما يدعم تمكينها ومشاركتها ومساهمتها في تحقيق السلام العادل والمستدام في اليمن، وفي مواجهة مختلف التحديات والصعوبات التي تواجه المرأة في مسار نضالاتها الحقوقية.
*صادر عن: مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان.*
١٠ديسمبر٢٠٢٥م..




