مَهْلًا على العُشَّاقِ مَهْلًا....
منبر الاخبار / المنبر الثقافي ...
مَهْلًا على العُشَّاقِ مَهْلًا....
كتبها البروفيسور / قاسم المحبشي ...
ما كُلُّ هذا السِّحرِ والإشراقِ؟
يا نَوارَةَ الشَّرقِ المُكَلَّا
كَم أنتِ رَوْعَةً في بَهائِكِ،
كَم أنتِ رَوْعَةً في وَفائِكِ،
ونَجْمُكِ الصَّاعِدُ
في الآفاقِ أَعْلى.
مَهْلًا على العُشَّاقِ مَهْلًا،
مِن أَجْلِ سَحْقِكِ
جَرَّبوا كُلَّ فُنونِ القَهْرِ والتَّرْويعِ فيكِ،
مِن أَجْلِ كَسْرِكِ حاصَرُوكِ،
مِن أَجْلِ خَفْضِكِ ساوَمُوكِ،
مِن أجل حبك خاصمونا
كَم راهَنَ الغُرَباءُ،
يا هذا الرَّصيفَ، عليكِ،
فكان رَدُّكِ مثلَ عَهْدِكِ:
كَلَّا… فَكَلَّا…
نَمُوتُ ولْتَحْيَا المُكَلَّا.
كُلُّ الوُعولِ هنا احتشَدَتْ،
كُلُّ القُلوبِ لَها خَفَقَتْ،
كُلُّ الجِراحِ هنا التأمَتْ،
كُلُّ الحَناجِرِ مِن هُنا هَتَفَتْ:
كَلَّا… فَكَلَّا…
نَفْديكِ يا أُخْتَ المُعَلَّا.
في حَضْرَمَوْتَ الرُّوحِ
والقَلْبِ أنتِ يا عَدَن.
أمّا المُكَلَّا يا عَدَن
فَنَبْضُكِ الحَيُّ الفَرِيدُ،
هي ما تَبَقّى مِن ضَنى العُمْرِ
وذَاكِرَةِ السِّنينِ،
هي الدَّرْبُ الَّذي يَحْمِلُ مَسِيرَتَنا
إلى الفَجْرِ الجَدِيدِ،
بوصَلَتُنا في عُبابِ البَحْرِ،
مِرْسانا الأَمِينُ.
يَحْمِيكِ رَبُّ العالَمِينَ.
قاسِم المُحْبَشِي
اوترخت ٦ ديسمبر ٢٠٢٥م




