تحذير من رماد بركاني يغطي عدن ومناطق يمنية بعد ثوران إثيوبيا...
منبر الاخبار / خاص
أصدر مركز الطوارئ والإسعاف بمحافظة عدن تحذيرًا عاجلًا للمواطنين، داعيًا إلى اتخاذ سلسلة من الاحتياطات الصحية والبيئية إثر تساقط الرماد البركاني في أجواء المدينة وبعض المحافظات اليمنية، ناتجًا عن نشاط بركاني في إقليم عفار بإثيوبيا.
وفي ما يلي أبرز الإجراءات والتوصيات الصادرة عن المركز:
حماية الجهاز التنفسي: يُنصح بارتداء كمامة من نوع N95 أو كمامة جراحية، وتجنّب الخروج إلا للضرورة. وفي حال عدم توفر كمامة، يمكن تغطية الأنف والفم بقماش مبلّل. ويتوجب على مرضى الربو والسل والأمراض التنفسية البقاء داخل المنازل قدر الإمكان.
حماية العينين والجلد: ارتداء نظارات واقية للعين، وتجنّب فركها إذا دخلها الغبار، مع غسل الوجه فور التعرض للرماد.
سلامة مياه الشرب: غلق خزانات وبراميل المياه بإحكام، وتغطية المصادر المفتوحة، وغسل الخضروات والفواكه جيدًا. في حال تغير لون الماء أو ظهور طبقة من الرماد، يجب ترك الماء ليسكن ثم تصفيته، وإذا كانت الكمية قليلة يفضّل صرفها وعدم استعمالها للشرب.
حماية المنازل: غلق النوافذ والأبواب بإحكام، وإيقاف المكيفات التي تجذب الهواء الخارجي، وتغطية الأطعمة المكشوفة، وتجنّب تشغيل مراوح تسحب الهواء من الخارج.
إرشادات عند الخروج: ارتدِ كمامة ونظارات، وقُد ببطء لتجنّب إثارة الرماد، وأغلق نوافذ السيارة، واستخدم مسّاحات الزجاج بحذر مع تجنّب رش الماء بعنف على الرماد.
الفئات الأشد عرضة للخطر: يفضل أن تبقى داخل المنازل الفئات الأكثر ضعفًا مثل مرضى الربو، ومرضى الرئة المزمنة (COPD)، ومرضى الدرن، والأطفال، كبار السن، الحوامل، ومرضى القلب.
تعقيم وتنظيف الملابس الملوّثة: إزالة الملابس المتسخة بالرماد خارج المنزل، وغسلها أولًا بالماء ثم بإضافة الصابون. يُنصح بعدم تنظيف الرماد بالنفخ لتفادي استنشاقه مجددًا.
المدارس: تم تعليق الدراسة مؤقتًا في المديريات المتأثرة لحماية الطلاب والمعلمين، خاصة أولئك الذين يعانون من الحساسية أو الربو، على أن يُستأنف الدوام عند تحسن الأحوال الجوية وإصدار تقارير رسمية من وزارة الصحة والبيئة.
الإبلاغ الطارئ: في حال ظهور أعراض تنفسية شديدة، يُرجى الاتصال على الرقم 195 لاستدعاء الإسعاف أو التوجه لأقرب مركز صحي. كما ينبغي الإبلاغ عن تجمعات كثيفة من الرماد أو تلوث المياه إلى الجهات المختصة.
ويأتي هذا التحذير تزامنًا مع تمدد سحب الرماد البركاني إلى أجزاء واسعة من اليمن عبر الرياح السائدة، حسب ما أكدته الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر.
هذه السحب تحتوي على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني، ما يزيد من مخاطر استنشاقها وتأثيرها على الصحة.
يُذكر أنّ هذا الوضع جاء بعد ثوران مفاجئ لبركان "إرتا ألي" في إثيوبيا، حيث رصدت صور الأقمار الصناعية تصاعدًا كثيفًا للدخان والرماد نحو اليمن، خاصة إلى مناطق في الحديدة وإب.
كما أن هناك تحذيرات من الجهات الجيولوجية في اليمن من احتمال تأثر المناطق القريبة من الساحل بالنشاط الزلزالي والبركاني الإثيوبي.
