مصادر لديفانس لاين: المداني لم يُباشر عمله في رئاسة أركان قوات الحو...ثيين وحالة الوزير العاطفي غير مُستقرة...
منبر الاخبار / خاص
قال مسئولون دفاعيون لديفانس لاين إن رئيس أركان القوات الحوثية يوسف المداني، لم يباشر مهامه منذ تعيينه قبل نحو شهر، في وقت لا يزال وزير دفاع الجماعة اللواء محمد العاطفي، يرقد في المستشفى منذ إصابته في هجمات إسرائيلية أواخر أغسطس الماضي.
وكانت الجماعة الحوثية قد عيّنت القيادي يوسف حسن المداني (المؤيد) المكنى جهاديا (أبو حسين) يوم 16 أكتوبر الماضي، رئيسا لهيئة أركان قواتها خلفا لمحمد عبدالكريم الغماري المكنى جهاديا (هاشم) الذي أفصحت الجماعة في اليوم نفسه عن مصرعه ونجله وثلاثة من أفراد حراسته في هجمات إسرائيلية في الـ 28 من أغسطس، بعد مضي شهر ونصف من التعتيم الذي اعتادته الجماعة مع ضحاياها.
مصادر دفاعية وأمنية تحدثت لـ"ديفانس لاين" أفادت بتعذر استلام المداني لمهامه المفترضة، فيما استبعد مصدر آخر أن يتمكن المداني من مباشرة عمله "خلال فترة قريبة".
ومنذ قرار تعيينه، لم يسجل أي ظهور أو نشاط ليوسف المداني، في وقت تداولت وسائل إعلام الجماعة على لسانه بيانين مكتوبين، الأول، (تعزية) لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بشأن مقتل سلفه الغماري والثاني، رسالة وجهها لقادة كتائب القسام يوم الأحد الماضي، تحدث فيها عن موقف الجماعة بشأن غزة مستقبلا.
البيانات المنسوبة للمداني تعيد للأذهان الأخبار والبرقيات التي ظلّت الجماعة تنشرها باسم محمد الغماري منذ مقتله، للتكتم بشأن إلى أن استكملت الجماعة ترتيباتها واختارت الوقت المناسب للإعلان وإقامة مراسيم التشييع والعزاء.
في ذات الوقت، أفاد مصدر دفاعي -طلب عدم الكشف عن هويته- أن وزير دفاع الحوثية اللواء محمد ناصر العاطفي، لا يزال يخضع للعلاج منذ إصابته في الضربات الإسرائيلية التي قضت على رئيس حكومة الجماعة وتسعة من الوزراء.
وحول وضع العاطفي قال المصدر إن "حالته غير مستقرة". فيما تفيد معلومات موثوقة أن إحدى قدميه "بُترت في الضربة".
وتفرض الجماعة تعتيما حول وضع العاطفي منذ يوم وقوع الهجمات، وتكتفي بتداول بيانات وبرقيات "بروتوكولية مكتوبة" باسمه في وسائل إعلامها.
وقد كان آخر ظهور علني تم رصده للوزير العاطفي ومثله القيادي المداني خلال حضورهما اجتماعا عقده مهدي المشّاط لقيادة وزارة دفاع الجماعة والمناطق العسكرية التابعة لها يوم 4 مايو الماضي.
فيما أفاد مصدران على اطلاع بالترتيبات الداخلية لجماعة الحوثي أن وزارة دفاع الجماعة تدار عبر رجال ظل مغمورين، فيما ينوب عدد من الأشخاص والمعاونين في المهام المفترضة برئيس أركان الجماعة.
ويعد يوسف المداني من أكثر قادة الجماعة غموضاً ونفوذا وميلا إلى العمل في الظل دون الالتزام بالأدوار الرسمية حتى مع وجود ترتيبات أمنية كافية، ويفضل العمل بالأسلوب الذي اعتاده منذ بداياته مع الجماعة.
ومنذ تكليفه بمهام رئيس الأركان، لم تعين الجماعة بديلا له في قيادة المنطقة العسكرية الخامسة التي يقودها منذ أبريل 2017، ويمتد نطاق مسئوليتها في المناطق الغربية المطلة على البحر الأحمر بمحافظات الحديدة وحجة وريمة والمحويت، وتخضع لقيادتها القوات البحرية والساحلية الحوثية.
وقال مصدر آخر تحدث لـ"ديفانس لاين" طالبا عدم الكشف عن هويته، إن قيادة الجماعة وجهت بتدوير بعض المهام والمسئوليات ونقلها لقيادات أخرى من ذوي القرابة والموثوقية، ومن عناصر ما يعرف بالتشكيلات الجهادية.
وأضاف المصدر أن المكتب الجهادي، وهو مركز القيادة والسيطرة المركزية، أصدر توجيهات بتسليم معسكرات ومنشآت ومخازن في محافظة صعدة، وبالأخص القواعد والمرافق في منطقة مذاب، إلى جانب بعض المهام التي يفترض أنها تحت إشراف المداني إلى القيادي جميل يحيى زرعه (أبو بدر زرعه) الذي يقود المنطقة العسكرية السادسة المسئولة عن محافظات صعدة وعمران والجوف.



