فوضى حو..ثية تعليمية بصنعاء: عقاب جماعي وابتزاز مالي لطالبات مدرسة أروى...
منبر الاخبار / خاص
شهدت العملية التعليمية في العاصمة صنعاء حالة من الفوضى الإدارية والتربوية، عقب تضارب بين تعميم رسمي صادر عن وزارة التربية والتعليم التابعة لجماعة الحوثي وبين طريقة تطبيقه في المدارس، ما أدى إلى تعرض عدد من الطالبات للإهانة والعقاب الجماعي القاسي.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الحوثية مساء الأحد 2 نوفمبر عن تعميم يقضي بتأخير موعد الطابور الصباحي إلى الساعة الثامنة صباحًا، حفاظًا على سلامة الطلاب من البرد القارس، على أن يبدأ التنفيذ في 1 نوفمبر، أي قبل إعلان القرار بيومين.
لكنّ القرار أثار ارتباكًا واسعًا، إذ اعتمد أولياء الأمور على التعميم وأخروا خروج أبنائهم، ليتفاجأ الطلاب والطالبات عند وصولهم الساعة الثامنة صباحًا بأن الطابور المدرسي قد انتهى.
وفي مدرسة أروى للبنات بمديرية الوحدة في صنعاء، تحوّل سوء الفهم إلى عقاب جماعي قاسٍ، حيث أُجبرت الطالبات على الجلوس تحت أشعة الشمس لثلاث حصص دراسية متتالية.
وبحسب إفادات من داخل المدرسة، حاولت الطالبات تبرير تأخرهن بالتعميم الوزاري، لكن إدارة المدرسة ردت بعبارات متعالية:
"التعميم يبدأ من الأسبوع القادم... ما عليكن من الوزارة!"
هذا التناقض بين قرارات الوزارة وممارسات الإدارة وضع الطالبات في موقف ضحية لتخبط إداري واضح.
الأدهى من ذلك، أن الإدارة حوّلت العقاب إلى ابتزاز مالي، إذ سُمح للطالبات بالدخول إلى الفصول مقابل دفع 100 ريال كـ"فدية"، بينما بقيت من لم تدفع في ساحة المدرسة حتى الحصة الثالثة، ما تسبب في حالات إغماء وبكاء بين الطالبات.
واعتبر أولياء الأمور هذا التصرف "إهانة للتربية وابتزازاً لكرامة الطالبات"، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل الفوري ومحاسبة المسؤولين.
وطالب ناشطون وتربويون بـ:
تشكيل لجنة تحقيق عاجلة من وزارة التربية ومكتبها في الأمانة للتحقيق في الحادثة.
إلزام إدارة المدرسة بتقديم اعتذار رسمي للطالبات وأولياء أمورهن.
إعادة المبالغ المالية التي تم تحصيلها بغير وجه حق.
متابعة نفسية وطبية للطالبات المتضررات.
إصدار تعميم يمنع العقوبات المهينة والابتزاز المالي في المدارس الحكومية والخاصة.
وأكد ناشطون أن التعليم أمانة وكرامة الطالبات خط أحمر، وليس وسيلة للربح أو التنكيل...



