*رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي يزور مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان*....

*رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي يزور مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان*....

منبر الاخبار / خاص

قام الأستاذ عبد السلام مسعد رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي في المجلس الانتقالي بزيارة لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان. حيث كان باستقباله كل من الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس المركز والأستاذة سماح جميل عبده المديرة التنفيذية للمركز والدكتور سامي محمد قاسم مدير إدارة البحوث والدراسات في المركز والأستاذة القاضية نورا ضيف الله عضوة مجلس الأمناء بالمركز.

وقد عقد خلال هذه الزيارة لقاء تم فيه تناول عدد من القضايا المتعلقة بدور ونشاط منظمات المجتمع المدني والدور الذي يقوم به المركز منذ تأسيسه عام 2004. كما تم تناول أهمية تعزيز الحوار والشراكة المجتمعية لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع.
وقد رحب الأستاذ محمد قاسم نعمان نيابة عن قيادة المركز بالأستاذ عبد السلام رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي على هذه الزيارة، مؤكداً على أهمية الدور الذي يقوم به فريق الحوار الوطني الجنوبي في نشاطه ودوره في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لخلق القواسم المشتركة لمواجهة التحديات، مشيداً بالجهود التي يقوم بها رئيس وأعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي والمشكلات التي تواجه المجتمع والسير نحو تحقيق مطالب وطموحات الشعب وفي تحقيق السلام العادل والمستدام والتنمية المستدامة.

كما أكد على أهمية أن يسهم فريق الحوار الوطني الجنوبي في تعزيز العمل والنشاط المشترك بما يعزز دور وعمل منظمات المجتمع المدني استناداً إلى القواسم المشتركة التي تجمع منظمات المجتمع المدني في قضايا المجتمع والسلام والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وفي مواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع وبالذات ما يتعلق بحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي بالضرورة يجب أن تشكل القاسم المشترك لعمل كل منظمات المجتمع المدني وكذا ما يتعلق بمسار تحقيق العدالة والسلام العادل والمستدام.


من جانبه حيَّ الأخ عبد السلام مسعد بالدور الذي يقوم به مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في مختلف أنشطته وفعالياته التي يقوم بها في مجال قضايا المجتمع ومشكلاته والتحديات التي تواجهه وبالذات دوره في مجال حقوق الإنسان ومسار تحقيق الأهداف التي يطمح الجنوبيون إلى تحقيقها بما يضمن لهم الحياة الحرة الكريمة الآمنة والمستقرة ويعزز السلم الاجتماعي.

فيما تناولت القاضية نورا ضيف الله عضوة مجلس الأمناء في مركز اليمن وعضوة اللجنة الرئاسية المعنية بحل قضايا المبعدين إثر الصراعات والحروب وبالذات حرب 1994 (العسكريين والأمنيين والمدنيين)، وقدمت شرحاً لواقع اللجنة الرئاسية وما قامت به والصعوبات التي ما زالت تواجهها لاستكمال المهام التي حددت للجنة أثناء تشكيلها بقرار رئيس الجمهورية القاضي بمعالجة ما يتعلق بمشكلات الانتهاكات التي تعرض لها العسكريون والأمنيون والمدنيون وبالذات إثر حرب 1994، في مجال حقوقهم في الوظيفة والرتب العسكرية واستحقاقاتهم المالية، منوهة إلى أن ذلك يندرج ضمن انتهاكات حقوق الإنسان.
وأوضحت الأستاذة نورا بأن اللجنة استطاعت إنجاز بحث وإعداد ملفات وتصورات ومقترحات الحلول والمعالجة لأكثر من 60 ألفاً من العسكريين والأمنيين والمدنيين، وما زالت تستقبل من تعرضوا لتلك الانتهاكات. وأوضحت الأستاذة نورا إلى أن اللجنة ما زال أمامها الكثير من ملفات المنتهكة حقوقهم من المستهدفين.

وطالبت الأخ عبد السلام رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي بنقل هذه المشكلة للأخ القائد عيدروس رئيس المجلس الانتقالي عضو مجلس القيادة الرئاسية لدعم أعمال اللجنة ودعم تمكينها من إنجاز المهام المناطة بها وتمكينها من استكمال كل القضايا المتعلقة بمن تعرضوا لانتهاكات حقوقهم من خلال التوقيف والطرد الإجباري من أعمالهم وحرمانهم لحقوقهم الوطنية الوظيفية واستحقاقاتهم المالية إثر الحروب والصراعات التي شهدتها البلاد وخاصة حرب 1994م.

كما تم مناقشة أهمية إقرار العدالة الانتقالية وتطبيقها وإمكانيات تنفيذها كواحدة من آليات معالجة القضية الجنوبية والعمل على إعداد قانون العدالة الانتقالية ونشر برامج التوعية والتحضير، وأهمية العمل للتواصل والتنسيق مع الجهات الدولية التي يمكن أن تساهم في تمويل معالجة قضايا تحقيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر وأهمية دور منظمات المجتمع المدني في التحضير والرصد والمتابعة وكذا دور فريق الحوار الوطني الجنوبي.

وقد جرت مناقشات مستفيضة لمختلف هذه القضايا من قبل المشاركين في اللقاء، وتم اختتام اللقاء بالتأكيد على وأهمية تكرار مثل هذا اللقاء وتوسيع المشاركة من أجل التفاعل والتنسيق المستمر وتعزيز منهج تعزيز الحوارات لتقريب وجهات النظر وحل التباينات وتعزيز الشراكة بين مختلف المكونات المعنية بقضايا المجتمع ومشكلاته ومختلف التحديات التي تواجهه.