الصحفية فردوس العلمي تستعيد ذكريات الزمن الجميل “المتحف الحربي في عدن”... ذاكرة مدينة تئن تحت ركام الإهمال

منبر الأخبار:خاص
في قلب مدينة عدن، يقف المتحف الحربي شاهدًا على حقبٍ من التاريخ، وصرحًا كان يومًا ما رمزًا للفخر والانتماء، لكنه اليوم يواجه مصيرًا مؤلمًا بعد أن طاله الإهمال والنسيان.
تستعيد الصحفية فردوس العلمي في منشور لها على صفحتها بالفيسبوك رصده محرر موقع منبر الأخبار ذكريات الزمن الجميل، حين كانت المدارس تنظم رحلات طلابية إلى المتحف الحربي ضمن الأنشطة التعليمية، فتقول:
زمان كانت لنا أيام وذكريات، كنا نسير بزيّنا المدرسي من مدرسة البادري في طوابير منتظمة، نزور المتحف لنتعرف على تاريخٍ عظيمٍ يبهرك من أول خطوة تخطوها داخله.
لكن تلك الذكريات، كما تقول العلمي، لم تعد سوى حكايات من الماضي، فـ"جيل اليوم حُرم من متعة تلك الزيارات، بل حُرم من أشياء كثيرة، أولها التعليم"، مؤكدة أن "حال المتحف اليوم يوجع القلب، فالإرث التاريخي أُهمل، والبوابة التي كانت رمزًا للفخر باتت شاهدةً على الإهمال".
وتضيف بأسى:كلما أمرّ أمام المتحف وأرى بوابته على هذا الحال، أردد في سري: كيف كانت؟ وكيف صارت؟ إلى متى تبقى آثار الحرب ماثلة أمام أعيننا.
وتوجه العلمي رسالةً إلى وزارة الثقافة والجهات المعنية بالآثار والتاريخ، مطالبةً بإعادة النظر في وضع المتحف الحربي وغيره من المعالم التاريخية في المدينة، مؤكدة أن:الحفاظ على هذه الأماكن ليس ترفًا، بل واجب وطني يحفظ هوية الأجيال القادمة، ويعيد لعدن جزءًا من جمالها وذاكرتها التي تتلاشى مع مرور الوقت.”
واختتمت العلمي حديثها برسالة مؤثرة:احموا التاريخ... فبدونه لن يكون للمستقبل جذور.