اللواء الخامس درع الجنوب وسيفه المسلول

في اللواء الخامس دعم واسناد حين تختلط الأرض بدماء الأبطال يقدّم اللواء الخامس قوافل من الشهداء كرمز للفداء والتضحية قدّم اللواء كل ما يملك من أجل الجنوب من أرواح شهدائه الطاهرة إلى جراح أبطاله الذين ما زالوا يحملون آثار المعارك على أجسادهم لم يتردد يومًا في الوقوف بوجه الخطر بل كان السبّاق إلى خطوط النار يذود عن الأرض والعرض ويكتب بدمائه سطور المجد

في الأيام التي لا تُنسى حين كانت الأرض ترتجف تحت وقع القذائف وقف رجال اللواء الخامس في الصفوف الأولى لم ينتظروا أوامر ولم يبحثوا عن مجد شخصي. كانوا هناك لأن الواجب ناداهم ولأن الأرض لا تُحمى بالكلمات

الدماء التي سالت لم تكن مجرد أرقام في تقارير بل وجوهًا وأسماءً وأحلامًا توقفت لتبقى راية الوطن مرفوعة الشهداء رحلوا بصمت والجرحى ما زالوا يحملون الألم كوسام شرف لم يكن هناك تراجع بل تقدم رغم كل شيء

اللواء الخامس لم يقدّم جزءًا من نفسه، بل قدّم كل شيء السلاح الروح، الوقت، وحتى الأمل في كل موقع كانت لهم بصمة، وفي كل معركة كانوا الحاسمين لم يطلبوا شيئًا فقط أن يُترك لهم المجال ليكملوا الطريق

في محافظة أبين وتحديدًا في جبهة عومران لم تكن الأيام سهلة كانت الأرض تمتحن الرجال والسماء تمطر نارًا وكان القرار من القائد الفدائي العميد مختار النوبي هوه الثبات هناك وقف اللواء في وجه الهجمات الإرهابية وقدم أرواحًا كانت تحلم بالحياة لكنها اختارت الدفاع

وكذلك في جبهة كرش حيث التضاريس الوعرة لم تمنع اللوء الخامس دعم واسناد من التقدم والخطر لم يُثنِ العزائم كانت المعركة قاسية لكن الإصرار كان أقسى سقط كوكبة من الشهداء وارتفعت الرايات وبقيت المواقع صامدة لأن من فيها قرروا ألا يتراجعوا

الحديث عن تضحيات اللواء ليس سردًا بل اعتراف بما حدث فعلًا جرحى ما زالوا يتعافون ورفاقهم يواصلون الطريق لا أحد ينتظر مكافأة ولا أحد يطلب شهرة كل ما يُقال عنهم أقل مما فعلوه وكل ما يُكتب لا يفي حقهم

وفي الأيام الأخيرة وبعد ما شهدته الجبهات من صمود جاء من رأى بعينه وسمع بأذنه كانت لحظة تقدير لكنها لم تكن نهاية لأن من قدّم كل شيء لا يتوقف عند لحظة بل يواصل حتى يتحقق الأمان

وفي الأيام الماضية حين هدأت الجبهات قليلًا جاء من يقدّر هذا العطاء بعرض عسكري مهيب كما لم يُقدّر من قبل بحضور وزير الدفاع الدكتور محسن الداعري لم تكن الزيارة مجرد حضور بل اعتراف بما حدث بما قدّمه اللواء الخامس من كوكبة شهداء وجرحى وبما لا يزال يقدّمه كانت لحظة صمت أمام عظمة التضحيات ولحظة تأمل في معنى الوفاء

*وللحديث بقية حتى نلتقي على سلام*