ملامح الطيار الجنوبي أحمد العبار.. شهادة صامتة على مأساة جيل بأكمله

ملامح الطيار الجنوبي أحمد العبار.. شهادة صامتة على مأساة جيل بأكمله

منبر الأخبار:خاص

د. علي صالح الخلاقي:أثارت صورة الطيار الجنوبي أحمد العبار موجة من التفاعل، بعدما تحولت إلى رمز حيّ لحجم المأساة التي عاشها أبناء الجنوب عقب وحدة قيل إنها شراكة وعدالة، لكنها سرعان ما تحولت – بحسب ناشطين – إلى مشروع ضم وإلحاق جلب الويلات بدلًا من التعايش والإنصاف.

العبار، الذي كان يومًا ما يحلّق بطائرة "السيخوي" في سماء الجنوب شامخًا واثقًا بكفاءته، يظهر اليوم محطمًا مكسورًا، يعكس في ملامحه مأساة جيل كامل من الكوادر المدنية والعسكرية الذين حُرموا حقوقهم وتعرضوا للإقصاء والتهميش.

ويرى ناشطون أن قصة الطيار العبار ليست حالة فردية، بل شهادة دامغة على ما آلت إليه أوضاع الجنوب بعد الوحدة، حيث تحولت الأراضي والثروات إلى غنيمة للناهِبين، فيما أبناؤه الذين قدّموا التضحيات أُقصوا ليواجهوا قسوة الحياة وظلمها، بينما نُهب خير الجنوب وعاش الآخرون في بذخ ورفاهية.

ويؤكد مراقبون أن صورة العبار تختصر معاناة لا تزال مستمرة حتى اليوم، إذ تحولت إلى حكاية وحدة لم تجلب سوى الحرمان والقهر والخذلان، تاركة أجيالًا كاملة تدفع أثمانها من حاضرها ومستقبلها.