ادانة واستنكار للجريمة المروعة بحق الطفلة فدّى في تهامة....

منبر الاخبار / خاص
تدين مؤسسة تهامة للحقوق والحريات بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها القيادي الأمني التابع لميليشيا الحوثي المدعو يوسف سالم دوم بحق الطفلة القاصر فدّى إبراهيم غالب (17 عامًا) في مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة، حيث تعرضت لابتزاز وضغوط نفسية قاسية رافقها تهديد بالتشهير والفضيحة، الأمر الذي قادها في نهاية المطاف إلى الانتحار في مشهد مأساوي يعكس حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون في مناطق سيطرة الميليشيا الإرهابية.
إن هذه الجريمة ليست حادثة منفردة، بل تمثل حلقة في سلسلة متكررة من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن عمومًا، وأبناء تهامة خصوصًا، حيث أصبحت النساء والأطفال الفئة الأكثر عرضة لجرائم الابتزاز والعنف والاضطهاد في ظل غياب كامل لآليات الحماية والمساءلة. وما يتعرض له أبناء تهامة على وجه الخصوص يعكس ظلماً هيكليًا وتاريخيًا يتجلى اليوم في أشد صوره قسوة، إذ أن استمرار هذه الجرائم وعدم محاسبة مرتكبيها يُعد جزءًا من ذلك الظلم ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية عاجلة.
وتؤكد مؤسسة تهامة للحقوق والحريات أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للمواثيق الدولية، ومنها:
المادة (3) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص على أن "لكل فرد الحق في الحياة والحرية والأمان على شخصه".
المادة (19) من اتفاقية حقوق الطفل، التي تلزم بحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والاستغلال والإساءة.
التزامات بموجب اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، التي تفرض حماية النساء من جميع أشكال العنف والابتزاز.
وتحمّل مؤسسة تهامة للحقوق والحريات ميليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما سبقها وما يتكرر من انتهاكات بحق المدنيين، وبالأخص النساء والأطفال في تهامة، وتؤكد أن إفلات الجناة من العقاب يشكّل تكريسًا للظلم وثقافة الإفلات من العدالة في اليمن.
وتطالب المؤسسة المجتمع الدولي، وبالأخص الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المختصة، بفتح تحقيق دولي مستقل وفوري حول هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المماثلة، وضمان محاسبة المسؤولين عنها، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية النساء والأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فضلًا عن توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا وأسرهم.
إن صمت المجتمع الدولي المستمر أمام مثل هذه الانتهاكات الجسيمة لا يُعد تقصيرًا فحسب، بل يسهم في إدامة الظلم ضد أبناء تهامة واليمنيين عمومًا، ويمنح الجناة غطاءً للاستمرار في جرائمهم بلا رادع، وهو اختبار حقيقي للمسؤولية الإنسانية والقانونية العالمية.
صادر عن:
مؤسسة تهامة للحقوق والحريات
28 سبتمبر 2025
https://x.com/TFRFYEM
@TFRFYEM
#Tihama #TFRF #Yemen
#مؤسسة_تهامة_للحقوق_والحريات
#تهامة #الحديدة #اليمن