فيما أصوات مجتمعية تعتبرها ظلما للطلاب: أولياء أمور وصحفيون يهاجمون دعوة الإضراب التي أطلقها الصحفي فتحي بن لزرق..التعليم ليس ورقة ضغط

منبر الأخبار:خاص
أثارت الدعوة التي أطلقها الصحفي المعروف فتحي بن لزرق، الداعية إلى استئناف إضراب المعلمين ابتداءً من الأحد القادم، موجة من الجدل والرفض في أوساط النشطاء والصحفيين وأولياء أمور الطلاب، معتبرين أن الإضراب في هذا التوقيت يضر بمستقبل التعليم والطلاب أكثر مما يخدم قضية المرتبات.
وقالت الناشطة آيات حسين العوذلي إن “التجهيل ليس حلاً، وكلنا بلا رواتب، لكن الطلاب لا ذنب لهم”، مضيفة أن “الإضراب في هذه المرحلة غير موفق، خاصة أن قطاعات أخرى كالصحة والجيش والشرطة تعاني أيضًا من انقطاع المرتبات”.
أما الصحفي فواز الحنشي فوصف الدعوة بأنها “تحريض على الفوضى والتمرد”، مشددًا على أن “المطالبة بالحقوق يجب أن تستمر دون تعطيل العمل”.
من جانبه، اعتبر الناشط علاء طاهر أن طرح بن لزرق “إما تحريض على انقلاب على الدولة أو تحميلها مسؤولية الحل دون البحث عن بدائل حقيقية، كاستئناف إنتاج النفط الذي يمثل المصدر الرئيسي للإيرادات”.
بدورها، أوضحت سامية علي أن أولياء الأمور تكبدوا أعباء مالية كبيرة مع بداية العام الدراسي لتجهيز أبنائهم، معتبرة أن “الدعوة للإضراب في هذا التوقيت ظلم للأسر المتعبة”.
كما انتقدت شهد خالد الدعوة بشدة، قائلة إن “الإضراب ليس حلًا، فالمعلمون يتقاضون رواتبهم بينما يجلسون في البيوت، في حين أن قطاعات أخرى كالأمن والجيش بلا مرتبات أيضًا”.
أما توفيق عبدالله مثنى النسري فذهب إلى أن “التعليم حق لكل فرد، ولا يجوز المساس به، فيما إسقاط الفاسدين والمطالبة بالحقوق يجب أن يكون مسؤولية مجتمعية شاملة”.
وكان الصحفي فتحي بن لزرق قد أعلن في تصريح سابق دعوته المعلمين إلى استئناف الإضراب عن التعليم ابتداءً من الأحد المقبل، احتجاجًا على انقطاع مرتباتهم لأكثر من أربعة أشهر، مؤكدًا أنه يقف إلى جانبهم في مطالبهم حتى نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة.