اكاديمي بجامعة صنعاء يطلب العمل حارسًا لتغطية نفقات علاجه..

منبر الاخبار / خاص
اضطر أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في كلية الآداب بجامعة صنعاء، الدكتور عبد الله معمر الحكيمي، إلى تقديم طلب رسمي لرئيس الجامعة المعيَّن من قبل مليشيا الحوثي، محمد أحمد البخيتي، يلتمس فيه تكليفه بالعمل "حارسًا ليليًا" في كليته أو أي كلية أخرى، لتأمين تكاليف علاجه من مرض القلب المزمن...
وأوضح الحكيمي في مذكرته أن علاجه يتطلب أدوية يومية تبلغ تكلفتها أكثر من خمسين ألف ريال يمني شهريًا (نحو 80 دولارًا)، وهو مبلغ لم يعد قادرًا على دفعه، بعد أن حُرم من التدريس ومن عوائد الساعات الإضافية، إضافة إلى رفض كلية الآداب تنفيذ حكم قضائي يقضي بإعادته إلى عمله وصرف مستحقاته...
وأشار الحكيمي إلى أن قبوله بالعمل كحارس ليلي يعكس إصراره على البقاء في موقع عمله، ولو بصورة رمزية، إلى جانب تأمين جزء من تكاليف العلاج وإعالة أسرته، بانتظار إنصافه وتمكينه من العودة إلى قاعة المحاضرات...
هذا وكانت الكلية قد أصدرت سابقًا قرارًا إداريًا مخالفًا للقانون يقضي بمنعه من التدريس، ما دفعه إلى اللجوء إلى القضاء. ورغم صدور حكم صريح يلزم الجامعة بإلغاء القرار وصرف تعويضات التقاضي، رفضت قيادة الكلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين التنفيذ واستمرت في سياسة الإقصاء...
وتعكس قضية الحكيمي معاناة عشرات الأكاديميين اليمنيين الذين اضطروا، منذ انقلاب الحوثيين عام 2014، إلى مواجهة انقطاع الرواتب، ما دفع بعضهم إلى الهجرة أو ممارسة أعمال هامشية بعيدة عن المجال الأكاديمي.....