كفاح فتاح ؛ ثلاثة أشهر على رحيل القائد عبدالرحمن حجري.. وذاكرته لا تُنسى...

منبر الاخبار / خاص
في تدوينة مؤثرة حملت عنوان "صفحة لا تُطوى وتاريخ لا يُمحى"، استذكر الناشط التهامي وعضو الحراك التهامي كفاح فتاح، القائد الشهيد عبدالرحمن شوعي حجري، بعد مرور ثلاثة أشهر على وفاته، مشيدًا بمناقبه ومسيرته النضالية في قيادة الحراك والمقاومة التهامية ضد ميليشيات الحوثي.
وقال فتاح في منشور على صفحته بـ"فيسبوك"، إن القلوب ما زالت تبكي حجري قبل العيون، مؤكدًا أن "صفحته النضالية التي سطّرها بأسمى معاني التضحية والفداء، لن تُنسى ولن تُطوى"، مشيرًا إلى أنه واجه مرحلة حساسة ومليئة بالمخاطر، وتغلب عليها بشجاعة نادرة واستبسال استثنائي.
وأضاف أن "شجاعة القائد الشهيد كانت مضرب المثل، وشهد بها العدو قبل الصديق"، مشيرًا إلى دوره البارز منذ بدايات الحراك السلمي في مدينة الحديدة، وصولًا إلى المواجهات المسلحة ضد ميليشيات الحوثي بعد انقلابها على الدولة.
وأشار فتاح إلى أن حجري كان أول من أعلن من داخل الحراك التهامي التحول من النضال السلمي إلى الكفاح المسلح، من خلال تأسيس المقاومة التهامية كجناح عسكري، ما شكّل نقلة نوعية في النضال التهامي، ووجه ضربات موجعة للحوثيين من خلال عمليات مباغتة ونوعية.
وأشاد فتاح بـ"الكاريزما" التي تمتع بها الفقيد، قائلاً إن ثباته وشجاعته كانت محل دهشة وإعجاب الجميع، ولم يعرف عنه التراجع أو المساومة على مبادئه وقضيته، بل كان مثالًا للصلابة والانضباط منذ طفولته.
كما نوّه إلى "صبر وحلم حجري حتى في وجه الإساءات والتهم" التي كانت تُكال له من جهات معادية للقضية التهامية، مؤكدًا أنه لم ينجرّ يومًا إلى المهاترات، بل كان يدعو دائمًا إلى تجنب الصراعات الداخلية بين أبناء تهامة.
وختم فتاح بالقول: "لقد رحل فارس تهامة، لكن ذكراه باقية، ومبادئه راسخة، وسنمضي على دربه، فالنصر حليف الصادقين".
واكد فتاح أن الشيخ عبدالرحمن شوعي حجري وُصف هو أحد أبرز القادة الميدانيين للحراك التهامي والمقاومة التهامية، وترك رحيله فراغًا كبيرًا في الصف التهامي، لما كان له من تأثير قوي ومواقف وطنية صلبة في وجه ميليشيا الحوثي الإرهابية ....