لردع هجمات الحو,,ثيين فورين بوليسي الامريكية تقترح ضرورة تدخّل الهند...
منبر الاخبار / خاص
في ظل التصعيد المستمر لهجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، دعت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إلى البحث عن حلول "غير غربية" لمواجهة التهديدات الحوثية، مشيرة إلى أن الجهود الغربية فشلت في إيقاف التصعيد، وأن على دول كالهند التدخل بقوة.
وفي تقرير تحليلي أعدته الباحثة إليزابيث براون، بعنوان "تكتيكات الحوثي الجديدة تستدعي حلولاً جديدة غير غربية"، أكدت المجلة أن تصاعد الهجمات مؤخراً يتطلب مقاربة جديدة وشركاء جدد، خارج النطاق التقليدي للتحالفات الغربية.
وأشارت المجلة إلى أن الهند قد تلعب دوراً محورياً في وقف هذه الفوضى المميتة، خصوصاً أن معظم السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر تضم على الأقل فرداً من طاقمها من الجنسية الهندية. وأضافت أن الهند لم تحظر بعد دخول سفن بطواقم هندية إلى البحر الأحمر، بخلاف الفلبين، ما يمنحها فرصة لإرسال رسالة قوية من خلال تحرك عملي.
واقترحت المجلة أن تشارك البحرية الهندية، التي تضم نحو 130 سفينة، في حماية الملاحة عبر التعاون مع عملية "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي أبدت بدورها اهتماماً بتعزيز الشراكة مع الهند في مكافحة القرصنة والتهديدات البحرية.
ووصفت المجلة الهجمات الحوثية الأخيرة بـ"الوحشية وغير المسبوقة"، مشيرة إلى استهداف مباشر للبحارة، ومعظمهم من جنسيات غربية. ولفتت إلى أن الهجمات على سفينتي الشحن "ماجيك سيز" و"إترنيتي سي" خلال يوليو الجاري، والتي أسفرت عن مقتل واحتجاز عدد من أفراد الطاقم، تعكس تصعيداً نوعياً في نوايا الحوثيين.
وقال نيل روبرتس، أمين لجنة الحرب المشتركة لصناعة التأمين البحري، إن "الهجمات أظهرت تنسيقاً وتصميماً جديدين لإغراق السفن"، فيما أكد سيمون لوكوود، من شركة التأمين "ويليس"، أن الحوثيين "كانوا أذكى من المتوقع، إذ نفذوا تصعيدهم بينما كانت شركات الشحن تدرس العودة إلى البحر الأحمر، ما أجبرها على التراجع مجدداً".
وحذّر التقرير من أن سفناً تحمل أعلاماً لدول مرتبطة بإسرائيل، أو لها صلات غربية، أصبحت أهدافاً مباشرة، بينما لا تواجه السفن الروسية أو الصينية خطراً مماثلاً، نظراً لما وصفه بـ"عدم وجود أخطاء في الاستهداف من قبل الحوثيين".
ولفت التقرير إلى أن بعض أطقم السفن باتت تلجأ إلى الإبلاغ عن جنسياتها عبر اللاسلكي عند دخول البحر الأحمر، في محاولة لحماية أنفسهم، بينما حظرت الفلبين في 10 يوليو دخول سفن تقل فلبينيين إلى البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكدت "فورين بوليسي" أن الولايات المتحدة وبريطانيا وعدداً من الدول الأوروبية فشلت في إيقاف التهديد الحوثي رغم الضربات الجوية واعتراض الصواريخ، ما يعزز الحاجة إلى حلول غير تقليدية.
وخلص التقرير إلى أن هذا التصعيد يمنح الهند فرصة لإظهار قوتها البحرية والمشاركة في تأمين أحد أهم الممرات البحرية في العالم...
