تحذير من كارثة مائية وشيكة تهدد العاصمة عدن...
منبر الاخبار / خاص
حذّر الباحث في قسم نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد، محمد المسبحي، من خطر شح مائي حاد يهدد مدينة عدن خلال السنوات السبع القادمة، في ظل تزايد عدد السكان وارتفاع الطلب على المياه مقابل محدودية الموارد المتاحة.
وأوضح المسبحي، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، أن أخطر مظاهر الأزمة يتمثل في تدهور الموارد الجوفية، خصوصًا في حوض بئر أحمد، الذي يشهد استنزافًا مفرطًا دون وجود تغذية طبيعية كافية.
وأشار إلى أن الحفر العشوائي للآبار الخاصة وغياب الرقابة يسهمان في تسريع نضوب الخزان الجوفي، لافتًا إلى أن صور وبيانات ميدانية تم تحليلها عبر برنامج GIS توثق وجود عدد كبير من الآبار المحفورة داخل المدينة ومحيطها، ما يعكس حجم الخلل في إدارة هذا المورد الحيوي.
وأضاف المسبحي أن عدن تفتقر إلى مشاريع تحلية واسعة النطاق لتلبية الاحتياج المتزايد، بينما تظل مشاريع الصرف الصحي غير مكتملة، مما يهدد المياه الجوفية بالتلوث المباشر.
كما حمّل المسبحي مسؤولية تفاقم الأزمة إلى سوء الإدارة، وغياب الشفافية، وانتشار الفساد في قطاع المياه، مما يعمّق التحديات ويُسرّع من وتيرة الانهيار المحتمل.
واختتم تحذيره بالقول إن عدم التعامل الجاد مع هذا الملف ينذر بأزمة مائية غير مسبوقة تهدد حياة سكان عدن واستقرارهم الصحي والاجتماعي والاقتصادي، متسائلًا في ختام منشوره: فهل من يُنقذ المياه… قبل أن تجف...
