تقرير IPC يكشف: اليمن يواجه تصاعدًا كارثيًا في مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد...

تقرير IPC يكشف: اليمن يواجه تصاعدًا كارثيًا في مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد...

منبر الاخبار / خاص

تقرير / أحمد موسى بورجي ..

 مدير عام التخطيط بالحديدة...

اليمن: تقرير تحليل مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وفقًا لتصنيف  IPC. كشف آخر تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الحاد (IPC) بشأن الوضع في اليمن عن حقائق مثيرة للقلق. إذ يُظهر التحليل الحالي أن ما يزيد عن 17 مليون شخص يواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وتشير التوقعات إلى احتمال تصاعد الوضع ليبلغ ذروته بوصول شريحة من السكان إلى المرحلة الخامسة من تصنيف IPC، والتي تُعرف بمرحلة الكارثة، خلال الفترة المتوقعة...

ويُعاني ما يقارب نصف سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية وسلطات صنعاء على حد سواء من درجات متقدمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. ويُترجم هذا الواقع إلى وجود أكثر من 17 مليون فرد مصنفين ضمن المرحلة الثالثة من تصنيف IPC أو أعلى (أي في مرحلة الأزمة أو ما يفوقها)، خلال الفترة الممتدة من مايو إلى أغسطس 2025. وتُشير البيانات إلى أن أكثر من 5.2 مليون شخص يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الرابعة)، بينما يواجه 11.9 مليون شخص آخر (يمثلون حوالي 34% من إجمالي السكان الذين شملهم التحليل) ظروفًا مصنفة ضمن مرحلة الأزمة (المرحلة الثالثة)...

وتشير التوقعات إلى تفاقم حدة انعدام الأمن الغذائي خلال الفترة اللاحقة، من سبتمبر 2025 إلى فبراير 2026. ومن المتوقع أن يصل عدد الأفراد الذين سيواجهون المرحلة الثالثة أو أعلى إلى حوالي 18.1 مليون شخص، وهو ما يمثل نسبة تقارب 52% من إجمالي السكان. وتُعد هذه زيادة تقدر بنحو مليون شخص إضافي مقارنة بالفترة السابقة (مايو - أغسطس 2025). وفي سياق أكثر إثارة للقلق، من المتوقع أن يواجه أكثر من 41 ألف شخص مستويات كارثية من الجوع في (المرحلة الخامسة) في مديريات مثل: عبس وكشر في محافظة حجة، والزهرة في محافظة الحديدة، والعشة في محافظة عمران...

ختاماً: تُدق هذه النتائج ناقوس الخطر، مؤكدة على الحاجة الملحة لتدخل عاجل وحاسم. يقع على عاتق الحكومة اليمنية مسؤولية مضاعفة الجهود لتوفير بيئة آمنة ومستقرة تسهل وصول المساعدات الإنسانية وتعزز الإنتاج المحلي المستدام للغذاء. وفي الوقت نفسه، يتعين على المجتمع الدولي الاضطلاع بدوره الحيوي من خلال زيادة الدعم المالي والإنساني، وتوجيهه بكفاءة وفعالية للمناطق الأكثر تضرراً. إن تفادي كارثة إنسانية وشيكة يتطلب تضافر الجهود وتكاملها بين جميع الأطراف المعنية، واتخاذ إجراءات فورية ومستدامة لضمان حصول جميع اليمنيين على الغذاء والتغذية الكافيين...