المهندس المحبشي يكتب : حين تحلّق الريشة كما الأنتونوف: زكي اليافعي يحوّل الوجع إلى فن...

المهندس المحبشي يكتب : حين تحلّق الريشة كما الأنتونوف: زكي اليافعي يحوّل الوجع إلى فن...

منبر الاخبار / خاص

في شهادة فنية وإنسانية مؤثرة، كتب المهندس صالح المحبشي، زميل الفنان التشكيلي زكي حيدرة أحمد العسيلي، المعروف بـ"زكي اليافعي"، رسالة تقدير حارة لتجربة استثنائية جمعت بين الطيران والفن، والهوية والوجع، والانتماء والجمال.

زكي اليافعي، المهندس والفنان، خرج من كلية الطيران متفوقاً، ليحلق لاحقاً بجناحي اللون والفرشاة، مجسداً على لوحاته ملامح الوطن وأحلام أبنائه. من مقصورة طائرة "الأنتونوف" ضمن السرب الرابع، إلى صالات العرض والمعارض المحلية والدولية، ظل اليافعي وفياً لجذوره، مشبعاً بألوان قريته، وعطر الأرض، وملامح الناس البسطاء.

كل لوحة يرسمها لا تنقل شكلاً فقط، بل تنبض بالحياة وتهمس بالهوية اليمنية، حيث تختلط ملامح الطفولة بالحنين، ووجوه الفلاحين بهيبة الأرض، وتغدو الفرشاة وسيلة لكتابة قصائد من نور وظلال، تعبّر عن وطن مثقل بالتفاصيل والحكايات.

المحبشي وصف زميله بأنه "جندي للفن وسفير للبسطاء"، مؤكداً أن موهبة اليافعي تتجلى في الإحساس قبل الدقة، في الضوء الذي يتسلل من وجوه شخصياته، وفي الخيول التي ترمز لنشيد البراري.

وختم المحبشي رسالته بتحية حارة قال فيها:
"تحية لزميل حمل الوطن في قلبه، وحوّله إلى معرض دائم للجمال والكرامة. دمت زكي اليافعي صوتاً ناطقاً باسم الأرض التي لا تنسى أبناءها."

✒️ المهندس/ صالح المحبشي
السرب الرابع – الأنتونوف 26

#زكي_يافعي #رسام_البسطاء #هندسة_اللون #فنان_الوطن..