التعويل على الزمن رهانا خاسرا ....

العلاقات السامة تهدد الصحة النفسية.. وخبراء يدعون للابتعاد عنها..

الاحترام يُعدّ ركيزة أساسية في العلاقات الإنسانية، فهو خيطٌ متينٌ يربط بين الأفراد، لكن بعض العلاقات تفقد هذا الرابط عندما يُهملها أحد الطرفين أو يُسيء استخدامها، مما يؤدي إلى تراكم الجراح النفسية وترك ندوبٍ يصعب محوها مع مرور الزمن.

ويؤكد مختصون في علم النفس والاجتماع أن العلاقات السامة تستنزف الروح وتؤثر سلبًا على الصحة النفسية، حيث يدفع البعض ثمن التمسك بها ألمًا وندمًا وخسائر معنوية، إذا لم يُحسنوا اختيار الأشخاص الذين يستحقون الاحترام والتقدير.

ويحذر الخبراء من خطأ الاستمرار في علاقة لا تمنح الفرد التقدير والراحة النفسية، مشيرين إلى أن التنازل في مثل هذه العلاقات غالبًا ما يؤدي إلى سلسلةٍ من التنازلات التي قد تفضي إلى فقدان الكرامة. كما يوضحون أن التعويل على الزمن لتغيير الأشخاص المسيئين قد يكون رهانًا خاسرًا، إذ إن بعض الأفراد يستمرون في إيذاء من حولهم دون أن يبدوا أي بوادر تحسن.

وينصح المختصون بضرورة الانسحاب من العلاقات التي تسبب الأذى النفسي وعدم التردد في اتخاذ قرارات تحمي الصحة النفسية، مؤكدين أن الاعتزال عمّا يؤذي الإنسان أفضل من تحمّله دون جدوى، فالصحة النفسية لا تُعوَّض، بينما العلاقات يمكن أن تتغير وتُستبدل بأخرى أكثر إيجابية...