استعدادات أممية لمناقشة آخر تطورات المشهد اليمني ...

منبر الاخبار / خاص
يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة حاسمة الخميس المقبل، 12 يونيو، لمناقشة آخر تطورات المشهد اليمني، في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين مليشيا الحوثي وإسرائيل، واستمرار تعثر مساعي السلام، وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وبحسب جدول الأعمال المؤقت الذي أُقر مساء الاثنين، سيتضمن الاجتماع، الذي يعقد في مقريه بجلسة مفتوحة تعقبها مشاورات مغلقة، إحاطتين رسميتين، الأولى يقدمها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، والثانية من ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، حيث سيستعرضان أبرز المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية والحقوقية والإنسانية على الساحة اليمنية.
وخلال الجلسة المغلقة، من المنتظر أن يركز الأعضاء على سبل كبح التصعيد العسكري داخل اليمن وعلى السواحل المطلة على البحر الأحمر، إلى جانب مناقشة فرص إعادة تنشيط العملية السياسية المجمدة منذ أشهر. كما سيتم تقييم إمكانية البناء على اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين، باعتباره مدخلاً لتوسيع نطاق التهدئة وتشجيع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات.
ومن بين أبرز الملفات المطروحة للنقاش، الانهيار المتواصل في الوضع الإنساني، في ظل التراجع الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، والتي لم تتلقَ حتى الآن سوى أقل من 10% من التمويل المطلوب، رغم مرور خمسة أشهر على انطلاق العام.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، قد حذر الشهر الماضي من العواقب الوخيمة لهذا النقص في التمويل، مشيرًا إلى أن ملايين المدنيين وفي مقدمتهم الأطفال يواجهون تهديدات متفاقمة تشمل سوء التغذية، تفشي الكوليرا، انتشار الألغام، إضافة إلى تدهور فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية وسط استمرار الأعمال العدائية.
ومن المتوقع أن تشكل هذه الجلسة اختبارًا جديدًا لإرادة المجتمع الدولي في إعادة الزخم إلى جهود التسوية الشاملة في اليمن، والتي ما تزال تراوح مكانها منذ أشهر، في ظل تزايد التعقيدات على الأرض واستمرار تدهور المؤشرات الإنسانية.