فضيحة فساد دوائي تهدد أرواح اليمنيات في مناطق الحو,ثيين..

فضيحة فساد دوائي تهدد أرواح اليمنيات في مناطق الحو,ثيين..

منبر الاخبار / خاص

في ظل تصاعد معاناة اليمنيين في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بسبب انهيار الخدمات وتوقف المرتبات واتساع رقعة الفقر والبطالة، تفجرت مؤخرًا وقائع فساد خطيرة في القطاع الصحي الخاضع للجماعة، تشمل توزيع أدوية غير آمنة، ونهب موارد مالية ضخمة مخصصة للرعاية الصحية.

وأفاد ناشطون موالون للجماعة بأن قيادات حوثية قامت بنقل شحنة من دواء "أوكسيتوسين" دون تبريد من مخازن في صنعاء إلى محافظة صعدة، معقل الجماعة، لاستخدامها في مراكز طبية، متجاوزين الإجراءات الطبية اللازمة.

ووصف الناشط الحوثي طه الرزامي عملية نقل الدواء بـ"الفضيحة الكبرى"، مؤكدًا أن الإهمال أدى إلى تحويل الدواء من منقذ إلى قاتل صامت، مشيرًا إلى أن "أوكسيتوسين"، وهو عقار مخصص لتسهيل الولادة، يفقد فعاليته دون تبريد وقد يؤدي إلى نزيف قاتل لدى النساء الحوامل.

ونشر الرزامي وثائق مسرّبة على حسابه في "فيسبوك" توضح أن الشحنة احتوت على 20 ألف أمبول تنتهي صلاحيتها خلال 3 أشهر، وقد أُرسلت إلى صعدة في مارس الماضي دون أي تبريد، ولم تُسجل ضمن خطط التوزيع الرسمية.

وبحسب الرزامي، كان المستشفى الجمهوري في صنعاء قد رفض استلام كمية مماثلة سابقًا، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل في الحادثة.

وفي تطور آخر، اتهم القيادي الحوثي ناصر العرجلي، الذي شغل منصب وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي عام 2017، وزيراً سابقاً للصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، بارتكاب مخالفات مالية وإدارية جسيمة ومنهجية خلال فترة توليه المنصب.

وقال العرجلي إنه تلقى نحو 400 وثيقة من شركات أدوية تؤكد تعرضها للابتزاز من قبل الوزير السابق، الذي أجبرها على تقديم مبالغ مالية سنوية تصل إلى 100 ألف دولار من كل شركة، كانت تُحوّل إلى صندوق خاص به خارج الأطر الرسمية.

كما كشف أن مستشفيات وهيئات صحية أُجبرت على دفع مبالغ شهرية تتراوح بين 5 و10 ملايين ريال يمني، دون وثائق رسمية تثبت عمليات التسليم، تحت مسمى "نفقات تشغيلية".

وأشار إلى أن هذه الأموال كانت تُحول شهرياً من وزارة المالية إلى حساب خاص لصندوق الوزير دون ذكر اسمه أو صفته، واتهمه بـنهب نفقات تشغيلية مخصصة لمراكز ووحدات صحية في مختلف المحافظات.

ولم تتوقف اتهامات العرجلي عند الجانب المالي، بل تحدث أيضًا عن شبهات فساد أكاديمي، مؤكداً أن الوزير السابق منح شهادات ماجستير في الإدارة الصحية لعشرات الأشخاص من دون مؤهلات جامعية..