مطالبات بتمكين أبناء الحديدة من إدارة شؤون محافظتهم....

منبر الاخبار / خاص
أثار ناشطون ومثقفون من محافظة الحديدة في مناطق سيطرة الحوثيين تساؤلات حادة بشأن تراجع حضور الكوادر المحلية في إدارة شؤون المحافظة، مشيرين إلى غياب الجامعيين والخبراء من أبناء الحديدة في مواقع القرار، رغم ما تمتلكه المحافظة من طاقات بشرية مؤهلة.
وتساءل أحد أبناء المحافظة في منشور واسع التفاعل: "هل عجزت الحديدة أن تُنجب من يدير شؤونها؟"، معبّراً عن أسفه لتكليف قيادات من خارج المحافظة بإدارة ملفات خدمية وإنمائية لا يُمكن فهم تفاصيلها الدقيقة إلا لمن عاش الواقع المحلي.
وأكد أن القادم من محافظة أخرى، مهما بلغت كفاءته، لن يدرك عمق معاناة الصيادين، والمزارعين، وسكان الأحياء الشعبية، مشيراً إلى تحديات مستمرة مثل انقطاع الكهرباء وملوحة المياه وتعثر المشاريع التنموية.
كما انتقد ما وصفه بـ"الفساد المتغلغل" في إدارات محلية تحصد إيرادات ضخمة باسم الحديدة دون أن تُحدث أثراً ملموساً في حياة الناس. وأضاف: "حتى مشاريع الطاقة الشمسية التي أُنشئت باسم المواطنين، تم تحويلها إلى مشاريع تجارية تُباع بأسعار السوق".
وختم بالقول إن أبناء الحديدة لا يبحثون عن صراع مناطقي، بل عن عدالة تضمن لهم حق المشاركة في إدارة محافظتهم، مؤكداً: "نريد أن نُبنى بأيدينا، أن يُسمع صوتنا، ويُحترم تاريخنا"...