عاجل:وسط صدمة كبيرة..العميد عبدالله قيران سيعود من جديد بمنصب كبير في الحكومة الشرعية

عاجل:وسط صدمة كبيرة..العميد عبدالله قيران سيعود من جديد بمنصب كبير في الحكومة الشرعية

منبر الأخبار:خاص

قال الصحافي فتحي أبو النصر في منشور على حائطه بالفيسبوك ينشره موقع منبر الاخبار كما جاء:

قيران من جديد؟ يا أمة ضحكت من جراحها الأمم!

طبعا كأننا لم نثر، ولم نمشي في الساحات، ولم ندفن أبناءنا، ولم نُصلّ لضحايانا. كأن دماء الثورة صبغة مؤقتة تُغسل بعد حين، فيعود "الجلاد" إلى كرسيه وكأن شيئا لم يكن. 

مصدر أمني كبير في الشرعية قال لي أن عبدالله قيران هو المرشح؟ من جديد؟ في منصب أمني كبير؟ وزير داخلية أو على رأس جهاز الأمن السياسي؟ هل نفدت الأسماء؟ أم أن الذاكرة الوطنية تعاني من زهايمر حاد؟

والذي عين من قبل المليشيات الحوثية لفترة قائدا للشرطة العسكرية ثم اختفي.ويظهر مع المليشيات الحوثية جلال الرويشان 

ومازال الأمني الاول المتحوث. 

عبدالله قيران، اسم لا يحتاج إلى تعريف. في وعي اليمنيين، ليس مجرد موظف أمني سابق، بل تجسيد لعصر القمع ببدلة رسمية. سقط الشهداء أمام مباني الأمن، وتفتحت الزنازين على أنين المعذبين، وكان هو هناك. قبل الثورة كان حاضراً بالقهر، وبعدها بقي على مقاعد الانتهاك، واليوم يُطرح اسمه من جديد بكل وقاحة وكأن القبح لا يموت بل يُعاد تدويره.

عل أن هؤلاء لا يخجلون، هذه مشكلتنا الكبرى. عندهم الجرائم لا تُنسى بالزمن، والضحايا لا يُمحون من الذاكرة، لكن القتلة يجيدون التلون. مرة بالبدلة العسكرية، ومرة بالعباءة الوطنية، ومرة بحجة "الخبرة" و"الكفاءة" و"الحنكة الأمنية". والحقيقة؟ هم خبراء في صناعة القهر، وكفاءاتهم في امتهان الكرامة، وحنكتهم في قمع الحريات.

بالتأكيد نحن لا نكتب هذا من باب التشفي، بل من باب الخوف على ما تبقى من معنى. الثورة لم تكن تمرين غضب. كانت محاولة نبيلة للانعتاق من سطوة الأسماء الثقيلة على الرقاب. واليوم، حين نُفاجأ بطرح اسم قيران، نشعر وكأننا نُجبر على تجرّع المرارة نفسها التي خرجنا لنرفضها.

إذا كانت هذه هي "القيادة" التي تنوي "إصلاح" الأمن، فبئس الإصلاح وبئس النوايا. نحن نحتاج إلى عدالة، لا إلى انتكاسة. إلى تطهير مؤسسات الدولة، لا إلى تلويثها من جديد بأسماء كانت ذات يوم كابوسًا جماعيًا.

استحوا. قليلٌ من الخجل ينقذ الكثير من الكرامة. وإذا لم تخجلوا من الله، فاخجلوا من هذا الشعب الذي لا يزال يدفن شهداءه بصمت، ويحلم بوطن لا يُكافأ فيه الجلادون بالمناصب.

لذلك لا لقيران. لا لكل قيران. ولا مرحبا أبداً بتدوير الألم.