شق في جذع شجرة الغريب في ريف تعز يكشف عن نهاية حتمية لشاهدة عمرها ألفا عام...

شق في جذع شجرة الغريب في ريف تعز يكشف عن نهاية حتمية لشاهدة عمرها ألفا عام...

 

عدسة الدكتور خلاد توثق لحظة فارقة في عمر الشجرة الأسطورية

في صورة مؤثرة التقطها الدكتور خلاد عبد العظيم القرشي بتاريخ 7 أبريل، يظهر شق طولي خطير في جذع "شجرة الغريب"، إحدى أقدم الأشجار المعمّرة في اليمن، والتي يُقدَّر عمرها بأكثر من ألفي عام بحسب إفادة المهندس الجيولوجي رضوان الشرجبي في ملتقى الجيولوجيين اليمنيين.

ويؤكد المختصين في المجال الزراعي فإن هذه الصورة توثق لحظة مبكرة لانفلاق الشجرة، الذي وقع لاحقًا بعد تدهور حالتها الصحية بشكل متسارع.

ويضيف المختصيين أن الشجرة مرت بمراحل ضعف تدريجية، حيث كشفت الصور اللاحقة عن تجويف داخلي عميق، يُرجّح أنه ناتج عن تآكل داخلي بفعل الحشرات أو الفطريات، ما جعل الشق الظاهر في الجذع أكثر من مجرد خدش سطحي، بل امتداد داخلي ينذر بالخطر.

ومع تكرار تساقط الأمطار، تسربت المياه إلى داخل الجذع عبر هذا الشق، مما فاقم حالة التآكل والضعف، وساهمت الرياح في تعجيل الانفلاق نتيجة الضغط الهيكلي على الجذع.

ويؤكد واحد من أبناء منطقة السمسرة أن ما حدث لم يكن مفاجئًا، بل نتيجة تفاعل طويل الأمد بين شيخوخة الشجرة الطبيعية والعوامل البيئية المتراكمة. ويضيف: "الشجرة بلغت عمرًا لا يُستهان به... لقد أدّت دورها الطبيعي، وشارفت على النهاية المحتومة."

غير أن الحدث لم يمر دون جدل. فقد خرجت أصوات تتهم الجهات المختصة بالإهمال، مطالبة بإجراءات عاجلة للحفاظ على ما تبقّى من إرث طبيعي نادر. في المقابل، حذّر المهندس من استغلال الحدث إعلاميًا وتضليل الجمهور، قائلاً: "إلى متى سنستمر في العبث بالكلمة لإرضاء الأهواء الخاصة؟ الحقيقة لا تحتاج تزييفًا، بل فهماً عميقًا وتحركًا مسؤولاً."