خطر يهدد الأطفال في تعز  ويفسد روحانيات رمضان...

خطر يهدد الأطفال في تعز  ويفسد روحانيات رمضان...

منبر الاخبار / محرم الحاج...


تشهد شوارع وأحياء مدينة تعز، مع بدء شهر رمضان، انتشار واسع ومرعب لظاهرة المفرقعات النارية، مما يشكل خطورة داهمة على المارة، خاصة الأطفال، حيث تسببت في إصابات بالغة لدى العديد منهم.

وأعرب عدد من أهالي تعز عن غضبهم الشديد من تفشي هذه الظاهرة، خصوصًا بعد إصابة عدد من الأطفال بجروح، بعضها خطيرة في الأيدي والعينين.

وأضاف الأهالي، في لقاءات صحفية أُجريت معهم عصر اليوم، أن المفرقعات النارية تفسد روحانيات شهر رمضان، وتعوق المصلين عن أداء الصلوات، خاصة صلاة التراويح، فضلًا عن تسببها في مشاجرات عائلية لا تُحمد عقباها.

وقال أحد المواطنين: "خلال أدائنا لصلاة التراويح ليلة أمس، سمعت صوتًا مدويًا اعتقدت في البداية أنه مقذوف حوثي استهدف أحد المنازل المحيطة بالمسجد، لكن عند البحث عن السبب، تبيّن أن أطفالًا أشعلوا كمية من المفرقعات ثم هربوا. ويتكرر هذا المشهد باستمرار في أحياء كثيرة".

كما تم رصد عمليات كرّ وفرّ بين الأطفال في عدد من الشوارع، حيث يقومون بإلقاء الألعاب النارية على المارة، خاصة السيدات والفتيات، مما أدى إلى مشادات لفظية ومشاجرات بين المواطنين.

وطالب الأهالي، عبر "منبري الحر هذا"، الجهات المعنية بالتحرك العاجل لمواجهة هذه الظاهرة، التي تثير الضجيج وتزعج الآمنين، خاصة السيدات والمرضى في منازلهم.

ويرى مختصون أن الشرر والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات قد تتسبب بأضرار جسيمة، خصوصًا على العين والجلد. فالرماد الناتج عن الاحتراق قد يؤدي إلى حروق في الجفون، دخول أجسام غريبة في العين، انفصال في الشبكية، أو حتى فقدان كلي للبصر. كما أن أكثر الإصابات شيوعًا تشمل فقدان الأصابع والذراعين والوجه.

من جهته، حذّر مسؤول في المجلس المحلي (فضل عدم ذكر اسمه) من أن "ظاهرة الألعاب النارية تشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة الأطفال، وتلحق أضرارًا اجتماعية وصحية كبيرة بهم".

وطالب سلطة المدينة بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين، مؤكدًا أن الأمر لا يقتصر على ملاحقة تجار الألعاب النارية فقط، بل يتطلب أيضًا تشديد الرقابة على منافذ التهريب، التي تسمح بدخول كميات ضخمة من المفرقعات غير المرخصة، والتي تشكل خطرًا داهمًا على المواطنين.