إلى الحكومة: الرحيل هو الحل الوحيد!
اليوم، وفي خضم شهر رمضان المبارك، يعيش شعبنا في ظل أوضاع كارثية لم يشهدها من قبل. الرواتب متعثرة، الأسعار ترتفع بشكل جنوني، والعملة تنهار دون أي أفق للحلول. المشهد الذي نعيشه ليس إلا نتيجة لإدارة فاشلة، وقرارات خاطئة، وغياب تام للرؤية والمسؤولية.
الشعب يعاني، والأسر تكافح من أجل تأمين أبسط مقومات الحياة، بينما الحكومة تتفرج وكأن الأمر لا يعنيهم. أين هي الحلول؟ أين هي الخطط العاجلة؟ أين هو الإحساس بالمسؤولية تجاه شعب يواجه الجوع والذل يومًا بعد يوم؟
ماذا تنتظرون؟
هل تنتظرون أن يصل الغضب الشعبي إلى نقطة اللاعودة؟ أن تتحول المعاناة إلى فوضى عارمة؟ أم أنكم تراهنون على صبر الناس الذي أوشك أن ينفد؟ الصبر له حدود، والشعب لن يظل صامتًا إلى الأبد.
التاريخ لن يرحمكم.
لن ينسى أنكم كنتم السبب في تفاقم الأزمات، ولن يغفر لكم تقاعسكم عن أداء أبسط واجباتكم. الشعب الذي تحكمونه لم يعش مثل هذه المأساة حتى في أحلك الظروف، فكيف تسمحون لأنفسكم بالاستمرار في هذا العبث بمصيره؟
إذا كنتم عاجزين عن إدارة الأزمة، فليكن لكم قدر من الشجاعة والمسؤولية: استقيلوا.
لا تنتظروا أن يُجبركم الشعب على الرحيل. الرحيل الآن هو الخيار الأكثر احترامًا لكم وللشعب الذي خذلتموه. لا تزيدوا الطين إلا بلة، ولا تجعلوا التاريخ يذكركم كعارٍ لن يُنسى استقيلوا فورًا... فهذا أشرف لكم.
جلال باشافعي
ناشط نقابي وسياسي جنوبي