ثلاثة ايام بلا كهرباء معاناة المواطن وسوء الادارة
في مشهد يتكرر كثيرا في مدينة المعلا وعدن بشكل عام يواجه المواطن ازمة خانقة مع انقطاع الكهرباء المتكرر والمتعمد أحيانا في اوقات ذروة الحاجة ثلاث ليال مضت كانت مظلمة بكل معانيها، حيث تلاشت ساعات الكهرباء المحددة بساعتين ليحل مكانها اعذار واهية مثل انفجار كابل أو تلف فيوز ، وكان هذه الاعذار باتت كافية لتبرير معاناة الناس.
في كل مرة تحل الكارثة في موعد تشغيل الكهرباء تزداد معاناة الاسر التي تعتمد على تلك الساعتين يوميا لإنعاش حياتها ثلاث أيام مضت ومعظم البيوت في المعلا التي بجانب بقالة باحكيم فقدت كل محتويات ثلاجاتها من الأطعمة والادوية والادهى أن ذلك يتم دون تعويض أو حلول بديلة.
هل يعقل أن يظل المواطن يعاني بسبب عدم وجود تخطيط او متابعة او حتى استجابة سريعة للإصلاح! اليس من واجب الجهات المعنية أن توفر البدائل بشكل عاجل اذا ما حدث اي خلل فني! المؤسف ان البلاغات التي يقدمها المواطنون تلقى تجاهلا واستهتارا فلا سرعة في الاصلاح ولا استماع لشكوى الناس وكان الهدف هو إرهاق المواطن وجعله يدفع ثمن فساد المنظومة.
الازمة هنا لا تتوقف عند سوء الخدمات بل تتجاوز ذلك الى غياب الرقابة والمحاسبة على اداء المسؤولين في مؤسسة الكهرباء ، كيف يمكن لهذه القيادات التي أفسدت كل شي ان تستمر دون اي مساءلة أو تغيير!
وعلى الجهات المسؤولة ان تدرك ان هذه الأزمات اليومية باتت تهدد حياة الناس وكرامتهم واستمرار مثل هذه الاوضاع لن يودي إلا الى مزيد من الاحتقان والسخط الشعبي فالمواطن اليوم لا يطلب المستحيل بل يطالب بابسط حقوقه وهي الكهرباء التي تعد من ضروريات الحياة لا كمالياتها.
ختاما نوجه رسالة إلى كل مسؤول في هذه المؤسسات إذا لم تكن قادرا على إدارة مهامك بمهنية وشفافية فلتترك المجال لمن يستطيع تحمل هذه المسؤولية فالمواطن لم يعد يحتمل المزيد من الاعذار والفساد وسوء الإدارة..