نتنياهو يريد الحرب فماذا تريد طهران!

هناك من يدفع بالشرق الأوسط الى الهاوية،والسياسة المتبعة تدفع نحو تفجير الأوضاع.طهرات دفعت بوكيلها الحوثي صوب حقول مأرب النفطية بمدرعات ودبابات على أمل تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة والإمارات لكبح جماحه؛ وماسبق نذر حرب بين الحوثي والمملكة، فالهدف تفجير الحرب في الحد الجنوبي للمملكة،وتمهيد من وراء الكواليس لإغلاق مضيقي هرمز و باب المندب.

نتنياهو بدوره يستخدم نفس النظرية من بوابة توسيع التفجيرات للمباني وكثافة نشر الألوية في فلسطين المحتلة لتوصل رسالة بأنها غير ملتزمة بتعاهدتهاأي إسرائيل، وبالتالي تجر أذرع إيران في لبنان واليمن والعراق الى زوايا غامضةمعها تنتهي فرص التفاوض العقلاني المرضي لكافة الأطراف .

وكلاء إيران بالمنطقة وخصوصًا جماعة الحوثي منحت ذرائع مجانية لامريكا وبريطانيا وإسرائيل لتشن حروبها في المنطقة، والثابت أن الأوراق التي تلعب بها إيران  بكل غباء صارت مكشوفة ،وهي نفسها الأوراق التي يشعل بها نتنياهو النيران في الشرق الأوسط بكل ذكاء.

حتى الآن تبقى لدينا ورقتان تملكهما إيران..

الأولى إغلاق مضيقي المندب وهرمز ،والثاني استهداف دول الخليج مباشرة، ولن نقول استهداف المصالح الأمريكية والغربية معًا أو القواعد الأمريكيةمنفردة.

-وماذا عن نتنياهو.

ترتب تباعًا..تمديد الحرب في فلسطين ورسم حدود جديدة لإسرائيل، والدفع بوكلاء إيران للعودة مجددًا للحرب،  ثم توجيه ضرب عسكرية للمفاعلات النووية الإيرانية ،بالفعل يريدها حربًا عالمية تعيد رسم خارطة الشرق الأوسط بسايكس بيكو جديدة تتصدرها إسرائيل الكبرى في الشرق الأوسط الجديد.

باحث استراتيجي.