القائد إسماعيل الجوفي: نموذجٌ يُشعُّ بالأخلاق والالتزام في شعبة استخراج البطائق العسكرية
منبر الأخبار:خاص
أدهم الصماتي: أثناء زيارتي الأولى لمقر شؤون الأفراد في شعبة استخراج البطائق العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة لاستخراج بطاقتي العسكرية، وجدت نفسي أمام شخصية استثنائية تركت في نفسي أثرًا عميقًا، وهو القائد إسماعيل الجوفي. لقد كانت هذه الزيارة تجربة لا تُنسى، حيث عايشت نموذجًا حقيقيًا للأخلاق والقيم والتواضع في أبهى تجلياتها.
عندما وصلت إلى المكتب، كان القائد إسماعيل الجوفي يعمل بكل جد واجتهاد. رغم الازدحام الكبير الذي كان يعاني منه المكتب، حيث كان هناك العديد من العسكريين ينتظرون دورهم لاستخراج بطاقاتهم، إلا أنه كان يحمل قلبًا كبيرًا مليئًا بالصبر والتفاهم. كان بإمكانك أن ترى كيف كان يتعامل بلطف واحترام مع كل شخص يقف أمامه، مما يعكس تفانيه في خدمة زملائه العسكريين من جميع الأصناف.
تأملّت في حجم العبء الذي كان يتحمله إسماعيل على عاتقه، حيث كانت علامات الأرق والتعب واضحة في ملامح وجهه، لكنها لم تؤثر على أدائه على الإطلاق. فقد كان يعمل بسرعته المعتادة وبجدية، ويُقدم الخدمة للجميع بكفاءة عالية، مما يعكس مدى التزامه بأدائه الوظيفي. سعة قلبه وتواضعه كانا يبرزان في طريقة تعامله مع الأمور، مما جعله قدوة تحتذى.
من الأمور المدهشة إيضًا أن إسماعيل الجوفي يمتلك عقلًا ثاقبًا وقدرة فريدة على حفظ المعلومات بطريقة مدهشة. لقد سمعت من أحد الزملاء أنه كان لديه تجربة شخصية مع إسماعيل. حيث أنه التقى به لمرة واحدة لاستخراج بطاقته، وبعد أسبوعين عاد إلى الشعبة، ففوجئ بإسماعيل بأنه عرف اسمه وتفاصيل قصته. هذا الأمر يدل على ذكاءه الحاد وذاكرته القوية، ويظهر كيف يسجل إسماعيل تفاصيل كل احتياجات الأفراد في ذهنه، مما يجعله مدبرًا بارعًا.
نتمنى أن تكون جميع القيادات العسكرية قادرة على الاقتداء بإسماعيل الجوفي والسير على نهجه، فهو يمثل نموذجًا يحتذى به في الأخلاق والكفاءة والانضباط. إن شخصيته المميزة وإخلاصه في العمل تجعل منه قائدًا يستحق كل التقدير والإشادة. نأمل أن يستمر في إلهام من حوله، وأن يكون مثاله دربًا يحتذي به الآخرون في مجالاتهم المختلفة.