ظاهرة السلوكيات غير الأخلاقية والاعتداءات في الشارع مسؤولية مجتمعية وأمنية

شهد الشارع في الآونة الأخيرة تصاعدًا في بعض التصرفات غير الأخلاقية من قِبَل بعض الأفراد، سواء كانت ممارسات خارجة عن الذوق العام  وغير لائقة في الأماكن العامة وخاصة امام بعض المولات التجارية من بعض الفتيات والشباب  وكل ذلك تعد من  الأماكن العامة بطريقة غير لائقة، أو حالات الاعتداء والعنف الجسدي التي تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقوانين والقيم المجتمعية.

في هذا السياق، يجب التأكيد على أن الحفاظ على النظام والأمن في الشارع مسؤولية مشتركة بين الأفراد والجهات الأمنية. السلوكيات غير اللائقة، مهما كانت مبرراتها، لا تبرر أبدًا اللجوء إلى العنف . التصدي لهذه الظواهر يجب أن يكون من خلال القنوات القانونية والجهات المعنية.

كما أن دور الأمن لا يقتصر على التدخل في حالات الاعتداء فحسب، بل يشمل أيضًا الوقاية من مثل هذه المواقف من خلال تعزيز وجودهم في الشوارع ونشر التوعية حول أهمية الالتزام بالآداب العامة والقوانين.

في النهاية، تبقى المسؤولية مجتمعية، تبدأ من الأسرة التي تغرس القيم الأخلاقية، مرورًا بالمجتمع الذي يرفض ويستنكر هذه التصرفات، وصولًا إلى الأجهزة الأمنية التي تفرض النظام وتحقق العدالة.

عارف ناجي علي