خلال لقاء تشاوري .. مرجعية قبائل حضرموت تطالب الدولة للقيام بواجبها لاستتباب أمن واستقرار المنطقة وتدعوا لتوحيد الصف الحضرمي لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي

عقدت مرجعية قبائل حضرموت صباح اليوم السبت لقاءً تشاوريا لمناقشة جملة من القضايا التي تسهم وللأسف في خلق مزيد من الاختلالات الأمنية بوادي وصحراء حضرموت وتأجيج الصراعات القبلية وفي مقدمتها قضايا القتل والثأرات ودور الجهات المسؤولة حيال تلك القضايا ، إضافة إلى تدارس العديد من القضايا الأخرى والمشكلات التي تهم أبناء حضرموت وتتطلب تدخلاً من قبل وجهاء وأعيان حضرموت وشخصياتها الاجتماعية..
وفي مستهل اللقاء الذي عقد بمقر المرجعية بمدينة سيئون بحضور عددا من مناصب ومشايخ ومقادمة ووجهاء وأعيان حضرموت وشخصياتها الاجتماعية استعرض رئيس المرجعية الشيخ عبدالله بن صالح الكثيري للحاضرين جهود المرجعية الدائمة والمستمرة من قبل هيئة الصلح والتحكيم بالمرجعية والتي تهدف إلى وقف نزيف الدماء وحقنها عبر عمليات الصلح والإصلاح بين الناس وإطفاء نار الفتن والعداوات المنتشرة بين الأفراد والمجتمعات القبلية والمنطلقة غالبا من مفهوم خاطىء تحت مسمى "الطارف غريم" ، متطرقا للقرارات الرئاسية الأخيرة بشأن تطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت وضرورة تنفيذها على أرض الواقع بما يسهم في انتشال الوضع المعيشي للمواطنين..
بدورهم عبر المجتمعون عن مدى ارتياحهم للتطرق لمثل هذه المواضيع من قبل المرجعية والتشاور بشأنها من أجل الخروج برؤية موحدة والاسهام في زيادة الوعي المجتمعي بين القبائل وأفرادها ، مشددين في ذات السياق على ضرورة اضطلاع الأجهزة المسؤولة من جهات أمنية وضبطية وقضائية للقيام بدورها وواجبها في عملية استتباب الأمن واستقراره بالمنطقة من خلال القبض على الجناة ومنع تفشي ظواهر القتل والثأرات القبلية والتي لايقرها شرع ولاعرف ولاقانون مشيدين بالجهود المبذولة من قبل إدارة أمن الوادي والصحراء ممثلة بالعميد عبدالله سالمين بن حبيش الصيعري رغم ضعف الامكانيات ومحدوديتها ، مؤكدين بأن الوجاهات المجتمعية مهما بلغت من قدرتها على احتواء مثل هذه الأزمات إلا أنها تظل عاجزة في كثير من القضايا ولن تحل محل الدولة ودورها المنوط بها..
كما ناقش اللقاء جملة من القضايا والمشكلات المستجدة والتي تهم أبناء حضرموت وتتطلب تدخلاً من قبل وجهاء وأعيان حضرموت وشخصياتها الاجتماعية والمساهمة معا في الضغط على سلطات البلاد العليا والمحلية لتوفير مزيد من متطلبات الحياة الكريمة والآمنة للمواطنين ، مرحبين في ذات الوقت بالقرارات الرئاسية الأخيرة الرامية إلى وضع خطة شاملة لتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت..
هذا وخرج المجتمعون من اللقاء بما يلي:
١. اللقاء بالجهات المسؤولة بدءا من السلطة المحلية حتى الوصول للسلطات العليا للبلاد للقيام بواجبها تجاه القضايا التي تهم المجتمع في مختلف المجالات.
٢. تشكيل لجنة تضم مندوب عن كل قبيلة لمتابعة تنفيذ ماتم الاتفاق عليه في محاور اللقاء المختلفة.
٣. الترحيب بالقرارات الرئاسية الأخيرة تجاه مطالب حضرموت ، والتشديد على تطبيقها وبذل المزيد من القرارات المأمولة لانتشال وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
٤. التأكيد على حماية مؤسسات الدولة والمواقع الحيوية كآبار النفط وشركة بترومسيلة باعتبارها مكتسبات وطنية تخدم حضرموت بالمقام الأول والأخير..