ملائكة على هيئة بشر
منبر الأخبار
بقلم/ إبراهيم الجحدبي
مساعدي وأفراد نقطة رسب وعلى رأسهم الضابط الشهم والنبيل رائد المعاري
مدير وكوادر شركة المسيلة والإداري الإنسان محمد دبوان
مستشفى مديرية ساه بوادي حضرموت وإدارته الفذه ممثلة بالجابري مدير المستشفى والدكتور عبدالله الجابري البطل الإنسان في قصتنا المأساوية وفاروق محمد الجابري (الاسعاف) والذي كان لكل هؤلاء دور انساني رائع في انقاذنا للتو اثر الحادث المأساوي على خط المكلا سيئون نهاية شهر شعبان المنصرم والذي أودى بحياة قرة عيني وفلذة كبدي فقيدي وجرحي النازف (ليث) واصبت وزوجتي ورفيق رحلتنا الدكتور عبدالجبار سيف الذي كان وعائلته برفقتنا وانجانا الله بلطفه رغم تحطم السيارة التي كانت تقلنا..
رجال الأمن في النقطة كانوا السباقين لاسعافنا ولملمة شتاتنا وتحريز وحفظ اغراضنا ، وحطام سيارتي التي لم اكمل اقساط قيمتها ، وتلقفنا كمب الشركة وقدموا الإسعافات الأولية اللازمة وكل ما أمكن من الدعم النفسي والمعنوي والمادي قبل احالتنا لمستشفى ساه ، والذي بدورهم احالونا لمستشفى سيئون لسوء حالة ليثي الجريح الذي ظل يصارع الموت حتى ما قبل منتصف الليل ورافقنا الدكتور عبدالله الجابري وطاقم الإسعاف حتى مستشفى سيئون ، وتولوا عني الهم الأكبر في إجراءات الإسعاف والمتابعة وصرفت الجزء الأكبر من اهتمامي لرفيقي الدكتور عبدالجبار رغم استقرار حالاخالته حيث تم إجراء الفحوصات اللازمة والأشعة وما إليها حتى وصلنا لملف الرقود لإجراء عملية طارئة لحبيبي ( ليث ) والذي فارق للاسف الحياة وتوقف قلبه عن النبض ليتوقف معه املي وتفاؤلي ويتركني مجرد بقايا لحطام انسان اثقلته المصائب والنكبات المتتالية ، ونسيت أو تناسيت وزوجتي الرؤوم مع كل ذلك اصاباتنا الجسدية وكسورنا واوجاعنا لانشغالنا واهتمامنا بمن معنا ولغلبة وجع قلبينا، ولله الحمد على قضائه وقدره .
ويأبى الدكتور الإنسان عبدالله الجابري إلا أن يعود بنا إلى مسقط رأسه ليحتوينا واقربائه ويتولون تجهيز فقيدنا الذي أودع ثلاجة مستشفى ساه حتى صباح اليوم التالي حيث تولى المهام التالية لنقلنا واستقبالنا والمشاركة في التشييع والعزاء وتقديم الدعم والإسناد ومتابعة العلاج في مأرب الحبيبة اصدقاء واحبة كثر اتمنى أن تسعفني الظروف لسرد ولو جزء من محطات مشرقة لعظماء كان ولا يزال لهم فظل كبير بعد الله علي في محنتي هذه التي اتمنى من الله أن يعينني على تجاوزها .