فحمان .. الحسبة غلط !
منبر الأخبار
- لا يختلف اثنان بأن ماحققه فريق فحمان في أول ظهور خارجي له، أكبر من مجرد مشاركة، وأكثر من كونه إنجازا ، ونتفق أيضاً أن بعضهم يبخسهم حقهم، ويقطر لهم الدعم .
- طعنوا في مشاركتهم وسخروا من حضورهم، فانتصروا واخرسوا أفواه الشماتة، وسكتوا عن دعمهم، وانتظروا سقوطهم، فتوسدوا إيمانهم، وصنعوا إنجازهم بروحهم وأقدامهم، وحلقوا وارتفعوا، فكان مكانهم القمة والقلوب، وأصبحوا بين كبار البطولة العربية، وبلغ شرفهم كل خارطة الوطن.
- الزمن والوطن والمواقف كانت ضدهم، فقد حاربوا على أكثر من جبهة، وتحدوا توقيت المشاركة، وجهزوا فريقهم بفتات الدعم، وتحملوا مشقة الرحلة الطويلة، ولم يمنعهم انتظارهم التأشيرة على منفذ الوديعة عن الحلم.
- دعم الدولة لمشاركة الأندية في البطولات الخارجية حق وليس حسنة، فكل ريال يصرف من خزينة الوطن، وليس من رصيد المسؤولين الخاص، فالأندية لا تمثل نفسها فقط، ولكن حضورها في المحافل الدولية مهمة وطنية.
- نقدر اهتمام معالي وزير الشباب و الرياضة الأستاذ نايف البكري، وسعيه لتوفير الدعم لنادي فحمان، وقد نرى تفاعل الوزير (الشامسي)، والمحافظ (العرادة) أمر إيجابي، ولكننا نعتقد أن مبالغ مساهمتهم لا تكفي .
- ندرك أن الواقع تعيس، ومن العبط رفع سقف المثالية، ولكننا نشعر أن الحسبة غلط، ونعتقد أن مبلغ 20 ألف دولار زهيد، ويصرف بجرة قلم كبدل سفر لأصغر مسؤول، ونحن هنا نتحدث عن نفقات بعثة كاملة لنادي يمثل وطنا وشعبا، وتنتظره مواجهة قوية، ورحلة ذهاب وعودة، ويحتاج إلى إعداد وتجهيز وسفر وإقامة وغيرها .. كم الديك وكم مرقه !.
- إنجاز فحمان أصبح مشكلة، فقد توقعوا توقف مشواره عند المحطة الأولى، ولكن بصعوده إلى المرحلة الثانية احرج كل سلطات البلاد والذين اضطروا إلى مراجعة حساباتهم، وعندما حاولوا تدارك الموقف، حرروا شيكا صغيرا وعملوا حفلة كبيرة.
- النادي الفقير ليس خلفه دولة ورجال في هذه المرحلة الصعبة، ليرفعوا من شأنه، وينتزعوا حقوقه، كما أن اسمه لا يغري رجال الأعمال والبيوت التجارية الذين يخصصون ميزانيات كبيرة لرعاية برامج رمضانية تافهة، وهناك جهات تتسابق على رعاية دوري الحواري وبطولات (الفتاتير) بشيكات مفتوحة، ولكنها (تدعمم)، وتتجاهل دعم مشاركة فحمان، حتى نحسبهم ينظرون له كابن خالتهم !.
- إذا كانت إدارة نادي فحمان لا تملك خيارا غير المشاركة بالموجود، فذلك لا يعني أن تستضعفوهم وتبخسوهم حقهم، فهم يستحقون أن تدعموهم بوفاء وكرم وعن طيب خاطر، فليس من العدالة أن تتشعبطوا بإنجازهم بالمجان.
- الوطنية ليست جعجعة إعلامية، وسمعة وشرف البلاد ليس صورة مع بعثة، تحملوا مسؤوليتكم بصدق، واجعلونا نحترم الدولة ولو لمرة واحدة.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2023/3/17