عندما يتطاول (نكرة) على الكبار

عندما يتطاول (نكرة) على الكبار

منبر الأخبار

 

عندما تريد أن تنتقد لا بد أن تتوفر فيك كل الشروط والمفاهيم التي تؤهلك في الكتابة النقدية بالأدبيات والمصطلحات التي تليق بك كناقد أو كاتب.. ولا بد أيضا أن تكون في حالة نفسية او عقلانية متوازنة حتى توصف الأشخاص (موضوع النقد) بصورة إيجابية ومقبولة.. وأن تراعي الخصوصية الاخلاقية في سياق تبنيك للنقد الأدبي والفني.. أو في سياق الجدل والتباين.

لكن.. أن تنساق في الكتابة بصورة مسفة وسوقية.. وتزعم أنك شاعرا أو ناقدا فهنا تكمن الطامة العظمى.. وتقرز حالة الإفلاس في توظيف مفاهيم وأدبيات النقد الأدبي أو على نحو ذلك.

سكتنا عندما تجاسرت على الفنان الراحل سالم أحمد بامدهف.. وتناولته بطريقة هابطة تنم عن حالة نقص تعيشها مع نفسك.. واعتبرت أن ماكتبته يندرج ضمن النقد الموضوعي.. فأين كان نقدك حينما كان الفنان سالم بامدهف حيا يزرق.. لكن كما يبدو أنك معتاد على طعن الموتى والتقليل لما قدموه من عطاءات وإنجازات في مسيرة حياتهم.. لم تقرأها أو تتعايش مع فكرتها.

مع أن الذي تناولته لم يمت للنقد بأي صلة.. بل إسفاف وسباب.. بعيدا كل البعد عن ادبيات ولغة واخلاق الكاتب الناقد..

لكن أن تتطاول على الصحافي جميل محسن باديان .. بعد وفاته بأربعة سنوات.. هنا ينبغي أن لا نسكت على تجاسرت وازدرائك على والدنا بعد وفاته.

ونسألك من أنت حتى تصف كتابات جميل محسن بالمتواضعة والمليئة بالأخطاء الفضيعة.. وانت لم تقرأ له يوما ولم تكن شيء يذكر مقارنة بمسيرته الصحافية الطويلة وتخصصه الثقافي والفني في اليمن ودول الخليج.. حتى تأتي وتزعم أنك من كان يراجع له أخطاءه..

ربما تجهل الكثير عن تاريخ من سبقوك في مجال الصحافة والفن والأدب.. ولم تجد (عقدة النقص) التي تعيشها غير الضرب على ظهر الموتى.. لأنك لا تملك الشجاعة على المواجهة.

دائما أقرأ في كتابات حالة الأسفاف والشتم السوقي لكل من تنتقده.. دون أن تعاشره أو تعرف تاريخه..

فقط هدفك ارضاء نفسك بما تفتقده بداخل نفسك.. توصف نفسك بالشاعر ولم نقرأ لك شعرا.. توصف نفسك بالإعلامي ولم نرى لك بصمة.

كتاباتك لا تتعدى حدود صفحة (الفيس بوك).. وتعكس ثقافتك الطافحة بالردح السوقي البعيد عن كل وصف يؤهلك لتكون كاتب نموذجي أو شخثية تتزن بعقلية تقدم لنا رؤية أو حالة إيجابية نتعاطى بها.. فالجنون يا هذا يحتاج أحيانا لعقل مقنع نفهم أسبابه.

لم اتعود أن أقسى على شخص في كتاباتي.. مهما اختلفت معه.  لكني أضطر أن أكتب بنفس الطريقة التي يفهما كل نكرة يتطاول بالإساءة على حقوق الموتى.

والمعذرة للجميع.. على اسلوبي في هذا الرد بالكتابة طالما والموضوع يتعلق بوالدي رحمة الله عليه.. الذي اعتقد ذلك النكرة آن سيمنح نفسه الحق في نقد الأخرين.. والتقليل من شأنهم.. وهو نفسه غير مؤهل لذلك.. 

عن المدعو. الشاعر أمين الميسري  .  اتحدث

#جهاد_محسن