تعز.. حافية؟
منبر الأخبار
✒️ياسر الجبيحي
في مداخلة، مع احد الناشطين، لموضوع يبكي القلب، على وصول تعز لهذا المستوى الرياضي، والذي يصعب الكافر؟
ابدأ :
أحييك اخي العزيز... تحية رياضية خالصة، من قلب خالص لتعز الام.. تعز الكثافة البشرية، التي انكسرت وساح دمها وسط التشرذم، وارتال القمائم، وديماغوجية التعليم، ونرجسية الفقر القاتل، وحوالات المغتربين، التي خلقت ارتال من اطنان الصرافين، وإنشاء غول اراضي، ممكن يقتلك أحدهم، بعدما يسلم من الصلاة بثواني.. تعز التي تفتقد للرجال الغيورين على دينهم السمح، البريء...
وخذها مني صراحة عمر البقائل، والسوبرماركت ماتنهض برياضة محافظة، ماحدث خلال ست سنوات حول ملعب الشجرة وغيره، كانت جهود ذاتية، يشكرون عليها، وعلى من قاما بها، مع ان سلبياتها هاهي انعكست بكارثة الانقطاع المفاجأة، والذي تحدثت عنه(هذا يشبه هبات المنظمات اليوم، وكوارثها، ويا خوفي من يوم الانقطاع).
ماكان يليق رياضيا ماحدث ان يحدث اصلا لمدينة مثل تعز، قد ربما نبتلعه في مناطق الريف وأطراف المدينة، لكن تعز المدينة.. تعز الاهلي والصقر والطليعة والرشيد والصحة لا والف لا.. بل ربما قد تعود هذه الأندية للخلف اكثر…
الكلام كثير، والجراح مؤلمة، وتتقيح يوما بعد يوم، لا كلام فيس أصبح يُجدي، أو تنظير، ولا من تلمعوا وتعرسوا على انقاض الفُتات، عاد معاهم قدرة عالدعم، مجرد نشوة، وكملت التي كانت في الكمر.
اتخايل تعز اليوم، كما كانت المحويت سابقا، اللاعب ينزل يلعب بدون جزمة، أو شرابات، وبفمه فذاحه قات.. تحاول تفهمه، تمنعة، يقلك ياخي خليها سهالة، وانت تشاهد الملعب والجمهور... تقول بعده سهالة سهالة، بعدك.
لاتُعول على تجار، أو أحد يفكر منهم يرمي بفلوسه، وهو لن يستفيد شيء، تابع اعلانات بسكويت لول، ومخمخ في الموضوع، وانت ستعرف أين يرمي التاجر بفلوسه.. هل شاهدت نهائي حضرموت، هل تابعت الحراك في ملعب نادي روكب، وكيف التجار اتجهو للدعم.. هل كنت تتوقع الحوطة بوادي حضرموت تستقبل فريقها، ذلك الاستقبال المدهش..
في تعز القاعدة البشرية موجودة، كما حضرموت، والتاجر، أو الشرائك، اورجال الأعمال موجودين، وكذلك المستهلك، وشغف الناس بكرة القدم، لكن أين الحاضنة، كالملاعب.. بزوها رجال الله، اليوم بتعز كل حديث الناس عن الأراضي، وبكم اللبنة، أو الحبل، أو القصبة، مجنون انت تدور اراضي لملاعب كرة قدم، ليش نحن ببرشلونة، انتم الا حق قات وسهر، وفصاع، دعني اقلك هي على بلاطة : الهوية التعزية الوطنية الغيورة، امتسخت، يعلم الله متى بترجع.. أصبح كل فرد لايخاف حتى من والده.. حمل السلاح سهل، ضرب النار صفاط، سهل...
انا خائف؟
الدنيا مظلمة، مظلمة بصدق؟!
اليوم في تعز الاحياء السكنية وحواريها بلا اي ملامح لمتنفس، غير لخنادق، ومتارس الشيوخ والفنادم وحراسهم.. تقوم الصباح والشوارع كلها نثرات لقاتهم، كأنها خَرْ، اوووف.. والأطفال يمارسون كرة القدم عالازفلت، ويقيدون حركة المرور، والمشاه، يظل الطفل ينتظر والده المغترب ثلاث سنوات، حتى يخرج معه للحديقة، يظل سجين البيت، والطفل المحنك تبهذله الشوارع، ويتبع الموضه، واول بوادرها خلع الحذاء، والمشي حافي، انها الشراسة ياولدي.
انت في تعز.. مغفل لو فكرت بتاجر يدعم كيان نادي بملائين الدولارت، والمدينة لاتملك ملاعب، ولا انشطة، يا راجل، في مناطق بالمدينة لا يعرفوا ان هناك نادي اسمه الاهلي.. الاغلب في ذاكرتهم الصقر فقط.
تخيل عندك ملاعب مثل حضرموت، وتذكر معي قبل عشرين سنة، كيف كانت أجواء مباريات الطليعة والصقر، والاهلي في الشهداء.. وكيف ستكون اليوم مع زيادة البشر.
مع العلم ان الشهداء، لم يعد يؤكل عيش، وليس طموح اي عمل تنموي اقتصادي ينعش المدينه بغزارة، ويذهب بها بعيدا، واتعضوا من ملعب الحبيشي في وسط كريتر...
هنا عندما تتوفر المنشئآت تسطيع تتوجه للتجار، بل ربما هم من سيأتون إليك هرولة.. أما ماحدث خلال الست السنوات الماضية، من بطولات ابو الف سعودي او مئة دولار، فاسمحلي اقلك انت مجنون لوتفكر ان مغترب ممكن يُقَيِّم كيان نادي وينعشه.
في الاخير.. شكرا لك لأنك أخرجت مافي نفسي من هموم واوجاع، وهواجس مدفونة
#ياسر_الجبيحي