تساؤلات حول تعيين محي الدين مديرًا لإذاعة لحج
منبر الأخبار:خاص
كتب/ رويدا السعيدي.
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والشعبية، قرر محافظ لحج تعيين محي الدين مديرًا لإذاعة لحج، الأمر الذي فاجأ الكثيرين. فبينما يُعتبر الإعلام ركيزة أساسية في تشكيل الرأي العام وتعزيز الثقافة المحلية، تبرز التساؤلات حول مدى ملاءمة هذا القرار، خاصة في ظل عدم امتلاك محي الدين لأي شهادة في مجال الإعلام.
إن استبعاد أبناء لحج المخضرمين الذين يحملون شهادات جامعية في تخصص الإذاعة والتلفزيون يثير حفيظة المجتمع المحلي. هؤلاء الأشخاص ليسوا فقط مؤهلين أكاديميًا، بل لديهم أيضًا خبرة عملية تساهم في تطوير المحتوى الإعلامي وتعزيز هوية الإذاعة. فكيف يمكن تبرير هذا القرار الذي يُعتبر تهميشًا لكفاءات محلية تستحق الفرصة؟
من الواضح أن العلاقة القريبة بين محي الدين والمحافظ قد لعبت دورًا رئيسيًا في اتخاذ هذا القرار. فهل من المقبول أن تتفوق العلاقات الشخصية على الكفاءة المهنية في مثل هذه المناصب الحساسة؟ إن هذا الأمر يطرح تساؤلات حول الشفافية والنزاهة في العملية الإدارية، ويدعو إلى إعادة النظر في معايير التعيين في المؤسسات الحكومية.
إن الإعلام يجب أن يكون منصة تعكس صوت المجتمع وتعبر عن تطلعاته، وليس مجرد أداة في يد السلطة. لذا، يتعين على المسؤولين أن يضعوا مصلحة الناس في الاعتبار وأن يمنحوا الفرص لمن يمتلكون المؤهلات المناسبة والقدرة على إحداث التغيير الإيجابي.
في الختام، يبقى الأمل معقودًا على أن تُراجع هذه القرارات وأن تُعطى الفرصة لأبناء لحج المتميزين في مجالاتهم، ليكونوا هم القادة الحقيقيين في تطوير الإعلام المحلي بما يعود بالنفع على المجتمع ككل.