القاهرة / اشادات ايجابية بفعاليات المؤتمر العربي السادس للاعلام وتوصياته
كتب / نور علي صمد
لقد أجمع المشاركون في المؤتمر العربي الدولي السادس للاعلام المناصر للاشخاص ذوي الاعاقه الذي عقد خلال الفتره من الاول وحتى السابع من شهر نوفمبر الجاري 2024م بالقاهرة بجمهوريه مصر العربيه تحت شعار دور الإعلام في تأهيل الأشخاص ذوي الاعاقة والتنمية المستدامة من أجل ضمان الجوده بأن المؤتمر شكل نقله نوعيه وهامة على طريق تعزيز العمل العربي المشترك فيما يخص مناصرة وتأييد الأشخاص ذوي الاعاقة اعلاميا وعلى كافة المستويات باعتبارهم شريحه هامه من مجتمعاتنا
حيث أشادت عبير منصر العقربي رئيس جمعيه رعاية وتاهيل المكفوفين في محافظه عدن بمستوى الاعداد الجيد للمؤتمر و بالنتائج الايجابيه التي خرج بها المؤتمر من خلال قراراته وتوصياته والتي هدفت الى تعزيز العمل العربي المشترك من اجل خدمة الاشخاص ذوي الاعاقه اعلاميا وعلى كافه المستويات باعتبارهم ركيزة هامه تستحق منا كل الدعم والمساندة و المناصره .
من جانبها ايمان عويشاوي عضو المركز العربي للاعلام من تونس اشارت كذلك إلى الاهميه الكبرى التي مثلها انعقاد المؤتمر في جمهوريه مصر والذي جمع شمل كل الجهات المختصه بالاشخاص ذوي الاعاقه من بلداننا العربيه المشاركه في المؤتمر..مضيفه انها مسروره جدا لمشاركتها في هذه المؤتمر الذي خرج بتوصيات وقرارات هدفت إلى الدعم الشامل والمتواصل لهذه الفئه التي تمتلك عزيمه قويه وإرادة صلبه لا تلين لكي تحقق كل ما تصبوا إليه في هذه الحياة
إلى ذلك عبر الدكتور مناور علي المحمدي عضو مجلس ادارة المركز العربي المتخصص للاعلام عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الذي يهدف إلى إبراز قدرات الأشخاص ذوي الاعاقة ومناصرتهم دوما على الرغم من العراقيل الموجوده في بعض دولنا العربية .لافتا في الوقت ذاته أن الأسرة هي الركيزة الأساسية والاولى في رعاية وصقل موهبة ابنها المعاق او بنتها منذ الصغر ثم ياتي دور المعاهد والجمعيات المختصة في تنمية مهاراتهم وقدراتهم المهنية والإبداعية حتى يكونوا شركاء فاعلين في المجتمع .مضيفا أنه جاء للمشاركه في المؤتمر لايصال رساله المعاقين في بلاده ومن خلاله إلى العالم
فيما أضافت رئيس مجلس اداره جمعيه الصم وضعاف السمع المصرية شيماء الديان أن المؤتمر كان نقطة التقاء لكل الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال دعم وحماية و مناصره المعاقين والاشخاص ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة .مشيرة إلى أن جمعية الصم شاركت بفعالية في المؤتمر الذي جسد روح الجميع وكأنهم فريق واحد وهذا يبعث على الارتياح .لافتة إلى أن جمعية الصم وضعاف السمع تعمل على تأهيل وتدريب الاطفال من خلال لغة الاشاره التي تعد الوسيلة الوحيده للتخاطب معهم حتى يستطيعون التخاطب مع الآخرين .كما تنظم الجمعية دورات متعدده لكلا الجنسين حيث تتمثل في الأشغال اليدوية والحرفية والخياطة والتطريز للفتيات وأعمال النجاره و المتشابهة لها للاولاد كون الكثير منهم يمتلكون افكار وابتكارات تفوق الآخرين من الاسوياء .مضيفة أن مشاركتنا هدفت أيضا إلى إيصال رساله جمعيتنا عبر هذا المؤتمر إلى العالم من خلال لغة الإشارة التي يجب أن يتعلمها الجميع لمناصرة هذه الفئات من مجتمعاتنا .
أما عضو الاتحاد التونسي للمكفوفين وعضو اتحاد المراه في دولة تونس الشقيقة ذات الاعاقة البصرية فاطمة امهند فقد أفادت أنها سعيده جدا لمشاركتها في هذا المؤتمر العربي الدولي الذي يجمع كل المختصين بالأشخاص ذوي الاعاقة في جمهورية مصر العربية.مشيدة بالنقاشات والاوراق المقدمه للمؤتمر والتي تمحورت حول أهمية دعم هذه الفئات التي تتطلب من الجميع مساندتها و مناصرتها على الدوام .شاكرة كل الحاضرين الذين جاءوا من أجل المشاركه الفاعلة في هذا المؤتمر آملة أن تدخل التوصيات والقرارات التي صدرت عنه حيز التنفيذ في الدول الأعضاء في المؤتمر حتى تتحقق لهذه الفئات آمالها وتطلعاتها لكي تكون فاعلة إلى جانب بقية الفئات الأخرى في مجتمعاتها .
كما ثمن الدكتور الكيلاني بن عبد العزيز بن حموده المدير التنفيذي للمركز العربي المتخصص بالاعلام للاشخاص ذوي الاعاقة تثمينا عاليا المشاركه الفاعلة للمؤتمريين من خلال اوراق العمل المقدمه والتي تطرقت إلى العديد من القضايا التي تهم المعاقين وكيفية استخلاص النتائج من أجل خدمتهم على أعلى مستوى وايصال معاناتهم و رسائلهم إلى كل الجهات حتى يكونوا رفدا قويا لاقرانهم الاسوياء على كافة الصعد
مستعرضا في الوقت ذاته الأفلام القصيرة التي عرضت خلال المؤتمر لبعض الجهات المشاركة في المؤتمر والتي كان أهمها فلم عن حياة الدكتور الراحل عبد الباسط عزب مؤسس المركز العربي للاعلام والتي نالت استحسان المشاركين .مشيرا إلى أن المؤتمر مثل نقلة نوعية من خلال قراراته و توصياته باعتبارها نقاط مهمة وخاصة المتعلقة بتفعيل كل التوصيات السابقه الصادره عن مؤتمراته الماضية.اضافة إلى تشكيل لجنه لمتابعه كل التوصيات وتحديد ملامح الملتقى السادس للحقوق الثقافيه والرياضية الذي سيعقد في تونس الشقيقه العام المقبل بمشيئة الله تعالى .املا أن تلقى هذه التوصيات الصدى المرجؤ منها من قبل الدول الأعضاء والجمعيات والمنظمات المعنية بالأشخاص ذوي الاعاقة .مشيدا بسلسلة الانجازات للمركز العربي للاعلام والمتمثلة في مشروعي مطعم في الظلام وإذاعة اجيال والكتب التي سجلت عن المركز والغاية منها توعية وتثقيف الاشخاص ذوي الاعاقه اينما كانوا .
الدكتور سعيد القحطاني رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم أردف هو الاخر أن على الجميع الاستمرار في العطاء ومواجهة كل التحديات حتى نستطيع مواصلة المشوار وايصال رسالتنا للعالم من هنا من مصر أو من أي دوله من دولنا العربية الممتده من الخليج الى المحيط
بدورها بهيجه خبيزي عضو المركز العربي للاعلام ومناصرة الاشخاص ذوي الاعاقه من المغرب قالت اني سعيده لوجودي وسط هذا الكم الهائل من الشخصيات الأكاديمية البارزه في مجال مناصرة الأشخاص ذوي الاعاقة .مواصلة حديثها بأن المؤتمر كان جيدا وحظي باهتمام بالغ من قبل وسائل الإعلام المختلفة التي شاركت في تغطية فعاليات المؤتمر العربي الدولي السادس لمناصرة الأشخاص ذوي الاعاقة إعلاميا والذي هدف في مجمل قراراته و توصياته إلى تعزيز العمل العربي المشترك المتعلق بايجاد سبل كفيله وعمليه لمناصرة الاشخاص ذوي الاعاقه الذين يستحقون منا كل الرعايه والاهتمام وتقديم كل السبل القانونيه لدعمهم ومناصرة قضاياهم المختلفة كون الكثير منهم يمتلكون مواهب وقدرات واعمال وابداعات يستحقون من خلالها أن نرفع لهم القبعات
توفيق الدوبوسي رئيس الاتحاد الوطني المكفوفين في تونس اضاف لقد غمرتني السعاده وانا اشارك في فعاليات هذا المؤتمر الذي كان رائعا بمعنى الكلمه من حيث الاعداد الجيد والاوراق المشاركة والمداخلات والنقاشات التي شارك فيها الجميع .مضيفا أنه قدم ورقه عمل بعنوان الكفيف واكتساب اللغة بمعنى ان الكفيف عندما يفقد حاسة البصر يكون تعامله و تلاقيه مع المحيط الذي حوله مغاير نسبة إلى الإنسان السوي الذي يملك الحواس الخمس
محمد وحيش اعلامي في اذاعة اجيال مدير العلاقات في المركز العربي المتخصص للاعلام قال إن فعاليات المؤتمر والاوراق المقدمه والبحوث والنقاشات كانت طيبه جدا وأنه اقترح على أعضاء الوفود أن تتحاور مع السلطات المختصة في بلدانها من أجل زيادة التواصل والتلاقي فيما بيننا وكسر الحواجز حتى نحقق أهداف وتوصيات المؤتمر التي تمخضت عنه و نراها على أرض الواقع خدمة لهذه الفئه الهامة من المجتمع
وبهذه الإشادات من قبل معظم الوفود المشاركة في المؤتمر نستطيع القول إن المؤتمر قد حقق أهدافه واستطاع تجاوز كل الخطوط من خلال الروح الإيجابية التي سادت جلساته طيلة أسبوع كامل من الفعاليات والأنشطة المختلفة والتي اختتمت بصدور عدد من التوصيات والقرارات الهامة التي جسدت ضرورة العمل المتواصل والمستمر من أجل توفير الحياة الملائمة والمناسبة للاشخاص ذوي الاعاقة ومنحهم الحقوق والواجبات التي كفلتها تشريعات و دساتير الدول الأعضاء ودمجهم في المجتمع حتى يكونوا شركاء فاعلين ومؤثرين في عملية البناء والتنمية المستدامة في مجتمعاتهم