تعزيز القدرة على الحركة: خدمات مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في مأرب
تسعى الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الكوارث والحروب - الأمين إلى تقديم خدمات متكاملة للأفراد الذين يحتاجون إلى دعم في إعادة التأهيل والتعويض عن فقدان الأطراف. حيث يعد مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في مأرب من الركائز الأساسية التي تعزز من جودة حياة الأفراد وتعزز قدرتهم على العودة إلى حياتهم الطبيعية، من خلال تقديم خدمات متطورة، يساهم هذا المركز في تحقيق تغيير حقيقي في حياة المرضى.
وبلغ عدد الخدمات الإجمالي المقدمة منذ افتتاح المركز 75666 خدمة، من بينها 9534 فقط خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.
*خدمات الأطراف الصناعية المتقدمة*
الأطراف الصناعية تلعب دوراً محورياً في تحسين نوعية حياة الأفراد الذين فقدوا أطرافهم. وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 30 مليون شخص حول العالم من بتر الأطراف، وهذه الأرقام تتزايد بشكل مستمر بسبب الحوادث، الأمراض المزمنة، والحروب والألغام.
يساهم مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في مأرب – اليمن، في تقديم أحدث التقنيات في تصنيع الأطراف، لتوفير حركة أكثر طبيعية. مثل هذه الابتكارات لا تمنح فقط القدرة على الحركة، بل تعزز أيضًا من الأمل والثقة في النفس، مما يساهم بشكل كبير في تحسين الحالة النفسية والاجتماعية للمرضى.
*رحلة التعافي: برامج إعادة التأهيل الشاملة*
تعتبر برامج إعادة التأهيل من العناصر الأساسية في رحلة التعافي بعد فقدان الأطراف. يوفر المركز برامج متكاملة تشمل التدريب البدني، العلاج الوظيفي، والدعم النفسي.
وفقًا لبيانات المركز الأمريكي لإعادة التأهيل، أكثر من 70% من المرضى الذين يتلقون برنامج إعادة تأهيل شامل يظهرون تحسناً ملحوظاً في القدرة على أداء الأنشطة اليومية. من خلال هذه البرامج، لا يتم التركيز فقط على الجانب البدني، ولكن أيضًا على تعزيز مهارات التكيف والتمكين النفسي، مما يمكن الأفراد من العودة إلى حياتهم اليومية بشكل مستقل وفعال.
*التضامن والتكامل: دعم المجتمع والتعاون الفعّال*
يعتمد نجاح مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بشكل كبير على التعاون الفعّال مع المجتمع المحلي والمنظمات غير الربحية الأخرى. وفقاً لتقارير الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الكوارث والحروب - الأمين، تساهم الشراكات المجتمعية في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز الوصول إليها. عبر تكوين شبكة دعم قوية تشمل المتطوعين، المتبرعين، والشركاء المحليين، يمكن للمركز أن يقدم خدماته بشكل أكثر شمولية وفعالية. هذا التعاون لا يعزز فقط من توفير الموارد المالية والتقنية، بل يعزز أيضاً من الشعور بالانتماء والتضامن الاجتماعي، مما يلعب دوراً مهماً في نجاح عملية إعادة التأهيل..
*خاتمة:*
إن مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل يمثل أحد الأعمدة الأساسية في دعم الأفراد الذين يواجهون تحديات جسدية وصحية كبيرة. من خلال تقديم خدمات متطورة في مجال الأطراف الصناعية، برامج إعادة التأهيل الشاملة، وتعزيز التعاون المجتمعي، يسعى المركز إلى تقديم دعم حقيقي للأفراد ومساعدتهم على العودة إلى حياة طبيعية وفعالة. بالنظر إلى الأرقام والإحصائيات، من الواضح أن مثل هذه الخدمات ليست مجرد ترف، بل هي حاجة ملحة تساهم في تحسين نوعية الحياة وتعزيز الأمل والتفاؤل. إن العمل المستمر والتزام المركز بتقديم أفضل الخدمات يمكن أن يحدث فارقاً حقيقياً في حياة الكثيرين.