تفاصيل دقيقة حول قضية الطفل التهامي محمد هيثم البالغ من العمر خمس سنوات..

تفاصيل دقيقة حول قضية الطفل التهامي محمد هيثم البالغ من العمر خمس سنوات..

موقع منبر الاخبار / المخا..


تفاصيل دقيقة حول قضية الطفل التهامي محمد هيثم البالغ من العمر خمس سنوات وخاله محمد غانم البالغ من العمر 25 عام....

موقع منبر الاخبار / منبر المجتمع..

يرويها  / عبدالله عسيلي..

في الـ 9 من أكتوبر الجاري ذهب محمد برفقة أسرته لزيارت جدته التي تسكن في حارة الجعدي بمدينة المخا كعادته وكأي طفل او أسرة تزور أقاربها..

وفي تمام الساعة السابعة مساء تحديداً بعد صلاة المغرب جاء هيثم وهو والد الطفل لأخذ أفراد أسرته إلى منزلهم الواقع بحارة العمودي في نفس مدينة المخا فخرج كل أفراد أسرته بإستثناء طفله محمد لم يخرج ليبدأ في البحث عنه في المنزل  ليتبين أنه ليس موجوداً داخل منزل جدته وأخواله ثم توسع البحث قليلاً بسؤال جيران جدته وأخواله وجميعهم أدلوا بأنهم لايعلمون شيء عن إختفاء محمد حتى شقيقه الأكبر وهو آخر من شاهده يلعب بجوار المنزل إلا أنه لايعلم كذلك أين اختفى شقيقه البالغ من العمر خمسة أعوام..

بدأ القلق يسيطر على والده خاصة وأنه قد مضى وقت طويل منذ اختفاء طفله...

وعتد الساعة التاسعة ليلاً وعندما لم يجد أي أثر أو طرف خيط يدله على فلذة كبده الأصغر محمد هنا ازداد القلق وتوسع وكذلك توسع البحث ليشمل الإعلان عبر منصات مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي ووضع رقم والده لمن يجده او يعرف عنه شيء التواصل به ولكن دون جدوى وفي تمام الـ 10 مساء تحول القلق لدى والده إلى خوف ليقرر بعد ذلك بالإستعانة بأصدقاء له في البحث عن إبنه وأنا أحدهم تواصل بي والد الطفل وأخبرني عن فقدان طفله محمد إلا أنني لم أهتم للأمر بداية متوقعاً بثقة مني بأنه سيجده ودعيت الله أن يجده إلا أن الوقت يمر ولم يتم العثور عليه...

وفي تمام الساعة الـ 12منتصف الليل ولايزال البحث جارٍ والطفل مرمياً وسط أشجار كثيفة لا يعلم عنه أحد أين هو قررت التواصل بوالده لأطمئن سألته هل وجدت طفلك فرد قائلاً لا ممزوجاً رده بجهشة بكاء وحزن يملئ صدره
إنطلقت سريعاً إليه فوجدته بحالة يرثى لها..

كيف لا وقد قاربت الساعة الـ1 بعد منتصف الليل ولم يتم العثور على محمد الطفل المفقود دون نتيجة تذكر بالرغم من إستعانة والد الطفل بعدد من الأصدقاء المعروفين بثقلهم في مدينة المخأ لمساعدته في البحث عنه وبعد أن بحثوا في كل مكان ولم يجدوه قرروا اللجوء إلى كاميرات المراقبة لإحدى البقالات القريبة من منزل أخوال الطفل وفعلاً ظهر الطفل محمد هيثم برفقة خاله محمد غانم يجره إلى المصير والخطر الذي ينتظره ولم تدركه براءة طفولته..

ومع ظهوره رفقة خاله بدأت الشكوك عند والده في تورط شقيق زوجته خال الطفل له علاقة بإختفاء طفله خاصة بعد أن شاهده برفقته في الكاميرا وسبق أن سأله وأنكر مشاهدة الطفل محمد او انه يعرف أي معلومات تدلهم إليه..

ومع تتبعنا  للكاميرات الأخرى في نفس الشارع حتى وصلا الطفل وخاله إلى محل لبيع  البطاطا (شيبس) إشترى له خاله الشيبس ووضعه وسط رغيف خبز (سندوتش) واشترى شراب شاني أحمر  وظهرت بجانبهم بسطة آخرى للأدوات المنزلية ليشترى منها الخال سكيناً لتبدأ نواياه الشريرة تتضح بإخفاء السكين تحت ملابسه بطريقة تثير الشك والريبة ثم عاد الطريق ذاته ويظهر محمد هيثم الطفل الصغير مسرعاً وهو ممسكا بالسندوتشً ويظهر عليه الفرح ويجهل تربص خاله المجرم محمد غانم به..

وفجأة اختفى ظهورهما بعد أن تجاوزا كاميرات المراقبة ولكن بعد أن لوحظ من خلال الكاميرا اتجاه الخال ومعه الطفل يسارا بإتجاه مقبرة أي ومنطقة مشبوه خالية من السكان وبها أشجار كثيفة ولم نعلم ماذا فعل واين ذهب بالطفل بعد انتهاء دور ومهمة الكاميرا فقررنا مواصلت تتبع الكاميرا حتى عاد مرة أخر الخال لنفس الشارع ولكن هذه المرة عاد بمفرده دون الطفل متوجهاً إلى سوق القات بعد نفذ جريمته البشعة الذي كان ضحيتها ابن شقيقته الطفل محمد هيثم وعاد مخزناً مبحشماً وكأن شيء لم يكن ويداه ملطخة بدماء محمد الطفل البريئ..

وبعد متابعة الكاميرات تأكد والد الطفل للخال علاقة بإختفاء طفله ليقرر التحرك سريعاً للقبض عليه وتسليمه لإدارة أمن المخا ولكنه لم يعترف بسهولة أين أخفى الطفل وذهب الجميع للبحث الى المكان الذي إتجه إليه برفقة الطفل وخلال عملية البحث وجدوا بقايا السندوتش وشراب الشاني كانت الساعة قرابة الثالثة والنصف فجراً ليتم على بعد خمسة أمتار تقريباً من بقايا الأكل والشراب العثور على الطفل جثة هامدة غارقة في الدم ومبقورة البطن والأحشاء خارجها وعليه آثار طعنات في رقبته مرمياً وسط تلك الأشجار مغطى بقطعة قماش يصعب الوصول إليه لسانه حاله يقول :
من انا حتى أستحق كل هذا؟..
ومن انت يا خال حتى تفعل بي كل هذا؟..

شخصياً لم أتحمل الموقف فانفجرت باكياً دون شعور وبكى من كان بجانبي كذلك..

وحينها قررنا أن نتريث في إخبار والده الذي كان يبحث معنا بإتجاه آخر حتى لا يصاب بالصدمة فهذا فلذت كبده ملطخاً بالدماء مرمياً وسط الأشجار الموحشة الأشبه بغابة في ليل حالك بالظلام حاولنا فعل ذلك ولكنه عرف من خلال ملامحنا وبعد توقفنا عن البحث أننا وجدناه ولوحظ شعوره بأن هناك خبر لا يسر عن طفله بل وصادم نحاول إخفاءه مؤقتاً إلا أنه لم يكن هناك أي مبرر يساعدنا لإخفاء الحقيقة عنه مؤقتاً لنجد أنفسنا مضطرين لإخباره من أجل أن نتمكن سريعاً من أخذ الجثة من ذلك المكان وألا نتركها هناك أكثر من ذلك...

أوكلنا صديق مقرب عزيز علينا يدعى محمد عمر سهل يأخذ والد هيثم من أمامنا جانباً حتى نتمكن من إنتشال جثة الطير الصغير محمد والقيام بالواجب قانونياً وجنائياً مع الجهات الأمنية وما إلى ذلك...

قصة مؤلمة حدثت فعلاً مع طفل بريئ وخال مجرم اشترى  له بطاطس  مع السكين...
-------------------