مركز صنعاء يدحض سلسلة الاعترافات القسرية التي بثها الحوثيون لموظفي العمل الانساني .

مركز صنعاء يدحض سلسلة الاعترافات القسرية التي بثها الحوثيون لموظفي العمل الانساني .

منبر الاخبار / خاص

دحض المشاركون في برنامج "اليمن في الإعلام الدولي" الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات عبر تقنية الزوم، سلسلة الإعترافات القسرية التي بثها جماعة إعلام الحوثي لموظفي العمل الإنساني المختطفين والمخفيين قسراً في سجونها كونها انتزعت بالإكراه وأعلن عنها بعد ثلاثة أعوام على إختطافهم، محذراً من تأثير هذه الإعتقالات والأختطافات على الوضع الإنساني المتدهور في الداخل .

وانتقدت مداخلات المتحدثين في الجلسة المعنونة بـ"حملات الحوثيين القمعية تجاه الأصوات المدنية في اليمن"، موقف المجتمع الدولي إزاء حملات الإختطاف التي شنتها الميليشيات الحوثية خلال الفترة 2021 - 2024 ضد موظفي المنظمات نظمه مركز صنعاء للدراسات عبر تقنية الزوم، يوم الجمعة، سلسلة الإعترافات القسرية التي بثها جماعة إعلام الحوثي لموظفي العمل الإنساني المختطفين والمخفيين قسراً في سجونها كونها انتزعت بالإكراه وأعلن عنها بعد ثلاثة أعوام على إختطافهم، محذراً من تأثير هذه الإعتقالات والأختطافات على الوضع الإنساني المتدهور في الداخل .

وانتقدت مداخلات المتحدثين في الجلسة المعنونة بـ"حملات الحوثيين القمعية تجاه الأصوات المدنية في اليمن"، موقف المجتمع الدولي إزاء حملات الإختطاف التي شنتها الميليشيات الحوثية خلال الفترة 2021 - 2024 ضد موظفي المنظمات الأممية والدولية والسفارات الأجنبية، مشيرين إلى أن هذا الموقف عزز من إحساس سلطة الحوثي في صنعاء بإمكانية الإفلات من العقاب وعدم وجود أي رادع لممارساتها القمعية .

الجلسة التي يسرتها الإعلامية ديانا مقلد سكرتيرة تحرير منصة درج الإعلامية، وتحدث فيها الباحث في المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتم هاوس"، فارع المسلمي، والمحامي الوسيط المحلي، عبد الله الشدادي، والباحثة المعنية بشؤون اليمن في منظمة العفو الدولية، ديالا حيدر، هدفت إلى مناقشة حملة الإعتقالات وسلسلة الاعترافات القسرية على المجتمع المدني والعمل الإنساني في اليمن، لا سيما مع استمرار حالة الجمود في عملية السلام في خضم التوترات الإقليمية والسُبل المُثلى للتصدي لمثل هذه الممارسات والحدّ من تأثيرها السلبي على المعتقلين وذويهم من خلال تحديد الخيارات الممكنة لاتخاذ إجراءات قانونية لحماية حقوقهم، وإمكانية توحيد الجهود لهذا الغرض.

وشدد فارع المسلمي على ضرورة عدم التعامل مع الإعترافات التي بثتها وائل إعلام الحوثي كونها إعترافات لمسلوبي الإرادة تعرضوا للإنتهاكات والتعذيب لإنتزاع هذه الإعترافات، مؤكداً على أهمية عدم التخلي عن المعتقلين والدفاع عنهم كمسؤولية وواجب حقوقي وإنساني والتواصل مع أهاليهم والتخفيف من معاناتهم جراء هذه الإعتقالات .

واعتبر إحساس الميليشيات بإفلاتهم من العقاب جعلهم يقومون بمثل هذه الإعتقالات وتجاوز كل الخطوط الحمراء التي تنظم عمل المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية في اليمن، متهماً الحوثيين بسلب سردية اليمنيين مرتين الأولى بإنهم يواجهون السعودية والثانية إسناد فلسطين ضد إسرائيل .

وأكد المسلمي أن اليمنيين في نهاية المطاف لا يفرقون بين الحوثيين والإسرائيليين، مستدلا بالحصار الذي فرضته الميليشيات الحوثية على مدينة تعز والذي يشبه حصار إسرائيل لغزة وكذا الإنتهاكات التي تمارسها بحق المدنيين .

 وبشأن نظرة اليمنيين للمختطفين الذين نشرت إعترافاتهم، قال المسلمي أن اليمنيين ليس لديهم ادنى شك أن المختطفين هم مواطنون افاضل ساهموا في إخراج اليمن إلى النور بمختلف المجالات، مضيفاً أن اليمنيين لديهم سردية خاصة فيما يتعلق بهؤلاء المختطفين .

ويرى المسلمي أنه ليس أمام اليمنيين الان إلا الإلتزام بأدوات وخيارات المنظومة القضائية الحالية حتى وإن كانت هناك العديد من المعوقات التي تعرقل عملها، لافتاً إلى أنه يجب العمل على تفعيل أدوات الرقابة والمحاسبة حتى لا يفلت الحوثيين من العقاب .

 المسلمي اعتبر تحقيق محكمة الجنايات الدولية بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل مدخل ونافذة لفتح تحقيق في جرائم الحوثيين وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب .

ودعا المسلمي إلى عدم شيطنة عمل مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، موضحاً أنه ليس هناك خيارات أخرى من أجل الوصول إلى السلام .

وأنتقد المسلمي التفاهمات السعودية مع الحوثيين التي تمت بعيداً عن الحكومة الشرعية ولا يعرف حتى الآن ملامحها، مشيراً إلى أن طريقة تعامل المجتمع الدولي مع الحوثيين سيئة حيث أنه لم يعترف بهم ولكنه قام بالتطبيع معهم والأخير أسوأ من الإعتراف .

وتحدث المسلمي عن أهداف الحوثي من إسناد الفلسطينيين ضد إسرائيل، وشبه ما تقوم به بركوب "حصان طروادة"، موضحاً أن الميليشيات تسعى من هذا التوجه إلى تبييض صفحتها الإجرامية محلياً .

وأكد المسلمي أن الحوثيين لا يأبهون بالشعب اليمني لإنه يتعامل معه بصفتهم رهائن، مشيراً إلى أن حملات الإعتقالات الأخيرة ستعقد من مستوى تحقيق السلام في اليمن .

وشدد المسلمي على ضرورة وجود خطوط حمراء في التعامل بين المجتمع الدولي والحوثيين والوصول إلى العقاب في حال تجاوزها، داعياً إلى ضرورة التمسك بالأمل وعدم إقفال باب السلام لانه النافذة الوحيدة لإخراج اليمن من أزمته الحالية .

وأكد الشدادي أن الإعتقالات التي نفذتها الميليشيات الحوثية إبتداءً من العام 2021 وحتى العام الجاري كانت ممنهجة وتستهدف الفاعلين في وسط المجتمع المدني بدرجة رئيسية وشملت إجراءات مرعبة أخافت أهالي المختطفين، مستعرضاً اسلوب الإختطاف أو الإعتقال الذي يتم عبر المدرعات العسكرية والنساء ويجري خلالها إقتحام منازل المعتقلين وتفتيشها ومصادرة المقتنيات بطريقة مخالفة للقانون .

وأشار الشدادي إلى أن الجهات القضائية أصبحت عاجزة ومشلولة وغير قادرة على تنفيذ أحكامها، موضحاً أن هناك توجيهات قضائية بالإفراج عن الذين لم يثبت عليهم أي تهمة وإحالة ثبتت تهمه للجهات المختصة ...