سرديات تونسية على أبواب المدينة بحضور عربي متميز
تونس /. درة بن سعيد
أقيمت مؤخرا أمسية نقدية سردية ضمن تظاهرة كتاب على أبواب المدينة في دورته 12 الذي تقيمه المندوبية الجهوية للثقافة بتونس بالشراكة مع ولاية تونس و المركز التونسي للكتاب و اتحاد الناشرين التونسيين و بمساعدة بلدية تونس
وكان لجمعية التسامح للإبداع الثقافي الحضور و المشاركة في رحاب هذه التظاهرة و ذلك مساء الأربعاء 17 يونيو 2024
في أمسية تحت عنوان "سرديات تونسية " مع نادي توفيق بكار الذي يديره الأستاذ الروائي المعروف مصطفى مدايني
الجدير بالذكر أن جمعية التسامح و خلال هذه اللقاء أعلنت عن بعث صالون التسامح للثقافة و الإبداع الذي يسلط الضوء على كل الإبداعات من شعر و سرد و نقد و موسيقى و فنون تشكيلية و مسرح و لا يستثني الصالون أي شريحة عمرية كما أشارت إلى ذلك رئيسة الجمعية الأديبة و الناقدة الذرائعية إبتسام عبد الرحمن الخميري و أضافت الخميري أن الجمعية كانت قد بعثت نادي المسرح و نادي المطالعة الموجهة للطفل قصد استقطابه و صقل مواهب أطفالنا حملة المشعل..
أمسية سرديات تونسية أشرف عليها الأستاذ المنير وسلاتي المنسق العام للتظاهرة حيث أتى على الجدوى من الاهتمام بالسرد على غرار الشعر بإعتباره مكملا أساسيا للمشهد الثقافي و أعرب عن مساندته(باعتباره يمثل المندوبية الجهوية للثقافة بتونس ) في فسح المجال أمام كل الصالونات و الجمعيات للعمل الجاد المثمر خدمة لمشهد متميز تتوارثه الأجيال...
الدكتور مصطفى مدايني قدّم نبذة تاريخية عن السرد النسائي التونسي و عراقته و تطوره في فترة سابقة و تأسف لغياب بعض الجوائز الداعمة للكتابات التونسية النسائية.. و قدمت ضيفته الدكتورة الصفار بعض الأسماء تطورت كتاباتهن و أكدت باعتبارها تحمل عدة مشاغل حياتية لا يمكنها الإلمام بكل ما يطرح من كتب ...
الناقد الأكاديمي مراد ساسي تحدث عن نادي توفيق بكار و دوره في ملامسة بعض الأعمال بالنقد و التحليل..
والجزء الثاني من أمسية "سرديات تونسية " كان لصالون التسامح للثقافة و الإبداع الذي تديره الأستاذة إبتسام الخميري الحظ الوفير حيث كشفت صاحبته أن الأقلام السردية النسائية خاصة في تطور بات لها المجال الواسع لتنافس الأقلام العربية و أكبر دليل حصولها على جوائز عربية و هي (الكتابات النسائية) تحظى باهتمام النقاد العرب حيث قطعت الأقلام النسائية التونسية أشواطا في تطور المشهد الثقافي و أضافت الخميري أن الناقد يجب أن ينزل من برجه العاجي و يقرأ ما ينشر في وسطنا و أستشهدت قالت: " الأستاذ المرحوم محمد بن رجب كان يواكب كل ما يكتب و يقرؤه و يجد الوقت لذلك..
كما أضافت: أن المشهد للأسف الشديد يحكمه المحابات و المحسوبيات و ذلك ما يجعله منغلقا على فئة دون أخرى".
و لأن صالون التسامح للثقافة و الإبداع برئاسة الدكتوره ابتسام الخميري
من أهدافه مد جسور التواصل بين الجميع من داخل و خارج تونس فقد كان اليمن السعيد ضيفا في أمسية سرديات تونسية ممثلا في حضور الدكتور مجيب الرحمن الوصابي الذي تحدث باقتضاب عن تاريخ السرديات اليمنية والعربية و الأستاذ الدكتور عبد الكريم قاسم و الذي بدوره، هذا الأخير أشاد بتنوع الكتابات النسائية التونسية و ثرائها حيث سبقت أشواطا غيرها من الكتابات اليمنية خاصة..
نشير أيضا إلى أنه من ضيوف الصالون الفلسطيني الشاعر وليد أبو طير الذي قرأ ما تيسر من قصائد ماتعة.
تواصل اللقاء و بعد المراوحات الموسيقية لعازف الناي السيد رشيد كانت مداخلة الأستاذ المختار المختاري حول تاريخ السرد التونسي و مدى فعله في تغيير الوضع المعاش...
ثمّ أكدت السيدة مديرة الصالون أن المرأة تكتب اليوم عن وعي تام إلى جانب الرجل، محاولة تغيير المشهد و ثرائه و استضافت الروائية الشابة نسرين المؤدب و التي تحدثت عن روايتها زرّيعة إبليس و هي تعرض ثلاث حقبات زمنية : الماضي و الحاضر و المستقبل مؤكدة أنها تناولت قضايا المرأة و ما يحيط بها في بعض الدول مثل فرنسا و اليابان.. بأسلوب سلس.
و في نفس الإطار أشار الأستاذ عبد العزيز بن عبدالله أن الجوائز التونسية قد عادت إلى الساحة الثقافية التونسية على غرار جوائز البنك المركزي و البلدية و غيرهم...
أختتم اللقاء بتكريم ضيوف صالون التسامح للثقافة و الإبداع من لدن المندوبية الجهوية للثقافة بتونس من خلال المنسق العام للتظاهرة السيد المنير وسلاتي:
دكتور مجيب الرحمن الوصابي من اليمن
دكتور عبد الكريم قاسم اليمن
الشاعر وليد أبو طير فلسطين
الأستاذ المختار المختاري تونس
الروائية نسرين المؤدب تونس
الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله تونس.
في الختام شكرت السيدة إبتسام الخميري الحضور من شعراء و فنانين و مسرحيين و إعلاميين وهم: الشاعر الشريف العرفاوي، الشاعرة سعيدة هذلي، الشاعرة مريم حرباوي، الشاعر صلاح الخليفي، الشاعر و المسرحي نزار الكشو، دكتورة مفيدة جلاصي و الناقدة حبيبة محرزي، الأستاذ عز الدين الاعلامية درة، الشاعر محمد الشمباري، و الأستاذة التي قدمت من باجة مدرّسة اللغة العربية نعيمة بالنّوري،و غيرهم.. كما دعت السيدة الخميري الحضور إلى الانضام إلى الصالون الفتي كما قدمت لهم كتابها النقدي الأخير " تجليات العشق على روائح البخور". للذكرى.
أمسية سرديات تونسية نجح في استقطاب الدكاترة النقاد الأكاديميين و الشعراء و المسرحيين و الشعراء و الموسيقيين من مختلف الأجيال و كذلك المارة حيث وقف الكثير منهم للسماع بل و التقطوا صورا و نقلوا فيديوهات وهذا يحقق الطموح في مشهد ثقافي ثري.