تقرير أممي يرصد ضحايا ألغام الحوثيين في محافظة الحديدة خلال عام..

 تقرير أممي يرصد ضحايا ألغام الحوثيين في محافظة الحديدة خلال عام..

منبر الاخبار / خاص

وثَّقت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة "اونمها" ضحايا انفجارات  مخلفات عصابة الحوثي "وكلاء إيران"، من الألغام والقذائف غير المتفجرة خلال عام...

وأشار تقرير صادر عن بعثة " اونمها " إلى أن 121 شخصًا سقطوا بين قتيل وجريح في محافظة الحديدة (غرب اليمن)  بالألغام والذخائر المتفجرة خلال الفترة من مايو 2023 وحتى 30 إبريل 2024...

ووثَّق التقرير سقوط 52 قتيلًا و69 جريحًا في 58 حادث مرتبط بذخائر الألغام،  40 في المائة منهم من الأطفال والنساء...

وتوزعت الحوادث بحسب عدد الضحايا على مديرية الدريهمي (21 قتيل و25 جريح – الحالي (20 قتيل – 29 جريح) – التحيتا (14 قتيل – 23 جريح) – بيت الفقيه (10 قتلى – 11 جريح) – حيس (7 قتلى – 12 جريح)...

هذا وتعتبر محافظة الحديدة أكثر المحافظات المتضررة من ألغام عصابة الحوثي، والتي زرعتها بأعدادٍ كبيرة في الطرقات ومزارع المواطنين، في المناطق التي كانت تسيطر عليها قبل تحريرها، وأدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين اغلبهم من النساء والأطفال..
------------------
 فرار جماعي لمئات الحوثيين من الجبهات وصنعاء تشهد استنفارا لم تشهده من قبل ..

استنفرت المليشيات الحوثية خلال الأسابيع الأخيرة طاقتها كافة من أجل الحشد والتعبئة واستقطاب المجندين، بالتزامن مع فرار المئات من عناصرها من جبهات الضالع وتعز ومأرب والجوف، لعدم صرف مكافآتهم الشهرية، وعمليات التمييز العنصرية...

مصادر مطلعة أفادت بوجود تنامٍ في حالات الفرار الجماعي لعناصر المليشيات الحوثية بأسلحتهم، يرافق ذلك قيام ما يسمى بجهاز «الأمن الوقائي» باستحداث نقاط أمنية على مقربة من عدة جبهات لمنع عمليات الفرار...

وأوضحت المصادر أن الجماعة أطلقت حالة الاستنفار القصوى في صنعاء بعد تلقيها بلاغات تفيد بفرار ما يزيد على 250 عنصراً خلال أسبوعين من جبهات متعددة، وذلك بالتوازي مع استمرارها في الحشد والتعبئة...

وسجلت جبهات الفاخر ومحور بتار في محافظة الضالع - وفق المصادر - أعلى معدل في حالات الفرار للعناصر الحوثية، بواقع 72 عنصراً، تلتها جبهات «الفراوش» و«الجيرات» و«مقبة» و«البرح» في محافظة تعز بعدد 57 حالة فرار، ثم جبهات «رغوان» و«العبدية» و«صرواح» و«المزاريق» بمحافظتي مأرب والجوف بـ41 حالة، تليها جبهات عدة في الساحل الغربي بنحو 28 حالة فرار، فيما توزعت الحالات الأخرى على جبهات أخرى...

وتُركز معظم حملات التعقب الحوثية ضد الفارين من الجبهات على محافظة إب، حيث أفادت مصادر محلية بشن عربات تتبع «جهاز الأمن الوقائي» حملات استهدفت مسلحين عائدين إلى مناطقهم وقراهم بطرق سرية من عدة جبهات تتبع محافظتي الضالع وتعز المتصلتين بمحافظة إب. وأشارت المصادر إلى رفض أعداد كبيرة من المقاتلين الحوثيين الفارين من خطوط التماس، على الرغم من حجم التهديدات الانقلابية الموجهة لهم ولذويهم بالاعتقال والسجن، واتهامهم بـ«الخيانة»...

و نظراً للتصاعد المستمر في أعداد الفارين من الجبهات الحوثية، أفادت المصادر في صنعاء بأن كبار قادة الجماعة الأمنيين أصدروا تعليمات عاجلة لأتباعهم في بقية المحافظات تحت سطوتهم، تحض على التحرك في أوساط السكان لمعرفة العناصر التي فرت والقبض عليهم، ثم التوجه بهم إلى صنعاء...

وبموجب تلك التعليمات، طلب مسؤولو الأحياء والموالون للجماعة من السكان في المدن والقرى الخاضعة تحت قبضة الحوثيين بالإبلاغ عن أي أشخاص فارين من الجبهات...

وفي سياق ذلك، كثف معممو الجماعة في المساجد، من دعوات التحريض على العنف، والالتحاق بالجبهات، وتجريم كل من يَفر من الجبهات بعد الانضمام إليها، بزعم أنها تعد «الأماكن الوحيدة التي يمكن لليمنيين أن ينالوا شرف المرابطة فيها»، وفق ما ذكره سكان لـ«الشرق الأوسط»...

وليست هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها الجماعة الحوثية حملات تعقب ومطاردة بحق أتباعها الفارين من الجبهات، إذ سبق لها أن نفذت خلال عام سابق أكثر من ثلاث حملات استهداف مماثلة طاولت العشرات من أتباعها بعد عمليات هروب جماعية من مختلف الميادين...

وأكدت المصادر أنّ زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي كان قد وجه قبل عدة أشهر بتشكيل فرق ميدانية من جهاز أمنه المعروف بـ«الأمن الوقائي»، وتكليفها بمهام تعقب وملاحقة الفارين، لا سيما من جبهات مأرب، إلى جانب مهام اعتقال المشرفين الذين يرفضون حشد المجندين والتوجه معهم إلى الجبهات...