قيادي حوثي يكشف من المستفيد مما حدث بالأمس ( الرد الايراني)

قيادي حوثي يكشف من المستفيد مما حدث بالأمس ( الرد الايراني)

منبر الأخبار - خاص

 

كشف القيادي الحوثي السابق السياسي علي البخيتي إن ‏الكل مستفيد مما حدث بالأمس، إسرائيل اختبرت دفاعاتها الجوية واستعاد جيشها ثقته بنفسه بعد أن هزتها حماس في عملية 7 أكتوبر العام الفائت، وإيران أدركت أن سلاحها مجرد خردة قديمة لا ينتمي للحروب الحديثة، وأن وسيلة ردعها الوحيدة على المدى القصير هو حزب الله، ولذلك -وإلى أن تتمكن من تحديث منظومة أسلحتها وهذا يحتاج لعقد كامل على الأقل- ستركز على نقل الكثير من أسلحتها إلى جنوب لبنان، فالخردة يمكن أن تتسبب في أضرار فادحة وخطيرة على الدولة العبرية عندما يتم إطلاقها من المسافة صفر.

وأضاف السياسي علي البخيتي في تدوينه له عبر منصة "إكس" اطلع عليها (منبر الأخبار) اضافة لذلك ستحدث في إيران تغييرات كبيرة ومهمة وإقالات في الجيش والحرس الثوري وبرامج التسليح، فما حدث بالأمس فضيحة، فقد أدرك المرشد علي الخامنئي والقادة السياسيين أنهم تعرضوا للخداع من قبل قادتهم العسكريين.

واشار إن المعركة القادمة بين إسرائيل وإيران ستكون في لبنان، فإسرائيل لن تسمح بنقل مزيد من الأسلحة لجنوب لبنان، فذلك لا يشكل خطر عسكري عليها فقط بل وخطر وجودي، لعدة أسباب، أولها أنه يصعب على منظومتها الدفاعية "القبة الحديدية" مواجهة صواريخ تطلق من مسافات قريبة، وثانيها أن مدنها ومواطنيها سيكونون في مرمى كل تلك الأسلحة -الخردة والتقليدية-التي ستفتك بهم، وثالثها أن انفجار حروب مع حزب الله بين الحين والآخر يدفع لمزيد من الهجرة العكسية، فالكثير من مواطنيها مهاجرين وأبناء مهاجرين، والكل يحتفظون بجنسيات دولهم الأصلية، ويفكر الكثير منهم بالعودة بسبب افتقادهم للأمن وتكرر الحروب والبقاء لشهور في الملاجئ وبالأخص سكان المدن الشمالية، اضافة إلى أنه تم حل مشكلة الوجود اليهودي في أوروبا، بانتهاء النازية والفاشية والاضطهاد الديني لليهود، والتي كانت السبب الرئيس لهجرتهم وللمشروع الصهيوني "اقامة دولة إسرائيل"، وفي أول حرب شاملة قادمة مع حزب الله ستزدحم المطارات الإسرائيلية بالعائدين لأوطانهم الأصلية، وهذا تحديدًا هو الخطر الوجودي على إسرائيل، الدولة التي هي عبارة عن مشروع هاجر الكثير إليه لأنه يوفر الأمن والرفاة الاقتصادي، ومتى ما عجز عن توفير تلك العروض سيغادر الزبائن.

وتوقع البخيتي ان السيناريو المحتمل القادم والأكثر ترجيحًا هو أن تستهدف إسرائيل البرنامج النووي الإيراني خلال أقل من عام، وهي تركن إلى أنها ستواجه أي هجوم إيراني كما حدث ليلة الأمس، لكن الرد هذه المرة -اضافة لهجمات من داخل الأراضي الإيرانية- سيكون أيضًا من جنوب لبنان والعراق، وعندها سنكون أمام مواجهة طويلة قد تدفع إسرائيل لاحتلال جنوب لبنان مجددًا، مع أن التكلفة ستكون باهضة هذا في حال نجحت في ذلك، مع إمكانية عجزها في حال كانت خسائرها البشرية كبيرة والمدة الزمنية طويلة ما قد يدفع الرأي العام الإسرائيلي للضغط من أجل وقف الحرب وإيجاد حلول سياسية، وستكون الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي حاضرون لإنقاذ إسرائيل من ورطتها، وهذا لا يعني أن حزب الله -ومن ورائه إيران- سينتصر، لكنهم أكثر قدرة من إسرائيل على تحمل الخسائر البشرية والدمار الذي قد يلحق بلبنان وحتى بإيران، وسيعلنون انتصارهم لمجرد أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها.

واختتم تذكروا كلامي جيدًا، لبنان سيكون محور الصراع ومسرح المواجهات الكبرى خلال السنوات القادمة، فهو نقطة الردع المتبقة لإيران لحماية برنامجها النووي وما تبقى من هيبتها ومكانتها الإقليمية بعد فضيحتها ليلة الأمس، وستعمل من اليوم على تعزيز تلك الورقة، وإسرائيل تدرك ذلك ولن تسمح به، وتلك وصفة ممتازة لاشتعال الحرب.