أحد أفراده.. يروي تفاصيل كيف ثبت القائد الشهيد حسن بن فرحان بن جلال عقب سقوط حزم الجوف بيد مليشيات الحوثي
منبر الاخبار :خاص
قال الناشط السياسي المعروف علي العقيلي في منشور على حائطه بالفيسبوك ينشره موقع منبر الاخبار كما جاء:
يروي احد افراد القائد الشهيد حسن بن فرحان بن جلال كيف ثبت القائد حسن بن جلال رحمه الله الجبهة عقب سقوط حزم الجوف بيد مليشيا الحوثي الارهابية في 2020م.
يقول عقب انهيار القوات في الجوف واجتياح المليشيا للحزم استمر تقدمها باتجاه معسكر للبنات شرقاً.. ويقول جمعنا القائد حسن رحمه الله وقال سنتقدم على منطقتي عدوان والاقشع لقطع امداد المليشيا باتجاه لبنات.
ويقول تقدم القائد حسن بعربته واقتحم تحصينات العدو في عدوان واستمر في التقدم حتى وصل الاقشع ونحن بجانبه وخلفه وتبعنا الكثير من القوات التي كانت قد تراجعت.
ويقول كان يقول رحمه الله اذا لم نثبت الجبهة في عدوان والاقشع فلن تثبت الا في صمدة وهذا خطر كبير على مأرب.
يقول ذلك الفرد وفي الصباح الباكر كنا نتجول في محيط عدوان والاقشع ونجد اشلاء وجثث العدو متناثرة وكانت بكثرة.
ويضيف استمر تمركزنا في عدوان والاقشع نحو شهرين وفي كل ليلة كنا نظن أننا لن نصبح على قيد الحياة لشراسة المعارك التي كانت تدور فالمليشيا كانت تشن علينا هجمات مكثفة تستمر حتى قرابة الصباح لمعرفتها بأهمية التمركز في عدوان والاقشع وماذا يعني لمعسكر لبنات.
ويقول بعد شهرين قمنا بتسليم المواقع لقوة من السادسة وفي الليلة التالية سقطت بيد العدو فعاود حسن بن جلال الكرة بجمع قوته والتقدم نحو عدوان والاقشع لاستعادتهما.
ويقول قام القائد حسن باستطلاع المنطقة ومعرفة قوة العدو ونوع اسلحته ومواقع تمركزه، ووضع خطة للعملية حيث قام بجمع عدد من العربات المدرعة المزودة بالعيارات وجعلها في المقدمة ثم الاطقم ثم المشاة وجعل توقيت المعركة بعد صلاة العشاء وأمر كافة سائقي المدرعات والاطقم بتسريج الانوار والانطلاق نحو مواقع العدو.. وأمر الافراد المشاة بعدم اطلاق النار حتى الوصول إلى مشارف مواقع العدو واطلاق بوقت محدد وبكثافة عالية وهو ما تم.
ويقول ذلك الفرد شاهدت مدرعة القائد حسن بن جلال وهي تصعد جبل عدوان وتقتحم مواقع العدو، وعدوان عبارة عن جبل صغير تغطيه الرمال..
ويقول كانت الاطقم على مد البصر في ارض مفتوحة والتقدم الموحد بالاطقم والمدرعات مسرجة الانوار اربك العدو وجعل صفوفه تنهار قبل خوض المعركة.
ويقول انهارت صفوف المليشيا وتم تحرير عدوان والاقشع ووصلنا إلى مشارف جبل اللوذ، وتم تثبيت المواقع وعادت قوة بن جلال بعد انجاز المهمة وتسليم المواقع للسادسة وتكثيف القوة المرابطة.
ويقول اثناء العودة كان هناك ارتباك من القوات المتواجدة في الصمدة حيث ظنوا أن القوات عادت ولم تنجز المهمة لأن تحرير تلك المناطق يحتاج إلى وقت أطول، ولكن حنكة القائد والتخطيط المحكم للمعركة اختصر الوقت والجهد وحقق انتصار كاسح وكبد العدو خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.
رحم الله القائد الشهيد حسن بن فرحان بن جلال واسكنه فسيح جناته في عليين وجميع رفاقه الشهداء..