بيان صادر عن ملتقى أبناء الجنوب العربي في كندا حول التطورات العسكرية ورفض العدوان على الجنوب
منبر الأخبار:خاص
يتابع ملتقى أبناء الجنوب العربي في كندا بقلق بالغ واستنكار شديد ما تشهده الساحة الجنوبية من تصعيد عسكري خطير وعدوان مباشر يستهدف أمن الجنوب واستقراره، ويقوّض جهود التهدئة، ويمسّ حق شعب الجنوب في تقرير مصيره وإدارة شؤونه على أرضه.
إن الملتقى، وهو يعبّر عن موقف الجالية الجنوبية في كندا، يعلن رفضه القاطع لأي عدوان عسكري على الجنوب، ويؤكد أن استخدام القوة أو التهديد بها ضد إرادة شعب الجنوب يمثل انتهاكًا واضحًا لمبادئ حسن الجوار، وخروجًا عن دور التحالف المعلن، ومحاولة لفرض وصاية مرفوضة سياسيًا وشعبيًا.
ويؤكد الملتقى دعمه الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي بوصفه الممثل السياسي المفوض لقضية شعب الجنوب، ويجدد ثقته بقيادته السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، في إدارة المرحلة واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية الجنوب والدفاع عن مكتسباته، وفي مقدمتها إعادة تموضع القوات الجنوبية في وادي حضرموت لمواجهة قوى الإرهاب والفساد والتنظيمات المعادية لمشروع الدولة الجنوبية.
ويشدد الملتقى على أن الجنوب لم يكن يومًا مصدر تهديد لجيرانه، ولم يعتدِ على أحد، بل مارس حقه المشروع في الدفاع عن أرضه وشعبه، وأن أي استهداف عسكري أو سياسي للجنوب لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وزعزعة الاستقرار الإقليمي، ويتحمّل مسؤوليته من يقف خلف هذا التصعيد.
كما يحمّل الملتقى اي عدوان خارجي او داخلي المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد عسكري أو تداعيات إنسانية أو أمنية تنتج عنه، ويدعوها إلى وقف كافة أشكال العدوان، واحترام إرادة شعب الجنوب، والانتقال من منطق القوة إلى منطق الحلول السياسية العادلة القائمة على الشراكة وخفض التصعيد والاحترام المتبادل.
ويدعو الملتقى الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والمنظمات الدولية المعنية، إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لحماية المدنيين، ورفض أي عمل عسكري يستهدف الجنوب، ودعم حق شعبه في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة، وفقًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما يؤكد الملتقى وقوفه الكامل مع جماهير الجنوب في الداخل والخارج، ومع ساحات الاعتصام والمطالب الشعبية الداعية إلى إعلان الدولة الجنوبية، ويدعو أبناء الجنوب إلى وحدة الصف، والثبات، والالتفاف حول قيادتهم السياسية، وإفشال كل محاولات شق الصف أو فرض الأمر الواقع بالقوة.
إن الجنوب ماضٍ في طريقه نحو استعادة دولته، ولن تثنيه الضغوط ولا التهديدات ولا الحملات العسكرية عن حقه المشروع في الحرية والكرامة والسيادة على أرضه.
صادر عن
*ملتقى أبناء الجنوب العربي في كندا*
*عنهم اكرم القعيطي*
*31 ديسمبر 2025م*




