السلطان بن عفرار في حوار حصري لموقع منبر الأخبار: المهرة آمنة ومستقرة.. وندعو لدولة جنوبية فيدرالية تحافظ على أمن الجوار(اليكم نص الحوار الهام)

السلطان بن عفرار في حوار حصري لموقع منبر الأخبار: المهرة آمنة ومستقرة.. وندعو لدولة جنوبية فيدرالية تحافظ على أمن الجوار(اليكم نص الحوار الهام)


منبر الأخبار:خاص

حمدي محمد / في حوار خاص لموقع منبر الاخبار ، استعرض السلطان عبد الله بن عيسى بن علي بن عفرار، العضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي رئيس المجلس العام لابناء المهرة وسقطرى والمرجعية التاريخية لمحافظتي المهرة وسقطرى، الوضع الراهن في المحافظة وتطلعات أبنائها. جاء الحوار شاملاً للجوانب السياسية والأمنية والمطالب الحقوقية للجنوب، مع رسائل طمأنة للأشقاء المدنيين ولدول الجوار الإقليمي.

حيث أكد بن عفرار في بداية حديثه أن المهرة "آمنة بأهلها ورجالها وقبائلها وسلطتها المحلية القائمة الحالية"، مشيراً إلى أن الوضع العام فيها "وضع آمن ومستقر" رغم الأحداث الدائرة في المحافظات الأخرى. 

وجاء هذا التصريح كرسالة طمأنة قوية حول حالة الاستقرار النسبي التي تتمتع بها هذه المحافظة الاستراتيجيةفي الجنوب العربي

المطالب الجنوبية والرؤية المستقبلية:

وعند سؤاله عن أبرز المطالب التي تنادي بها القيادات التاريخية والحالية في المهرة، حدد بن عفرار محورين أساسيين:

 الاعتراف بالكيان المهري: المطالبة بالاعتراف بأبناء المهرة وسقطرى ككيان ذي خصوصية، وهو مطلب تجسد بتأسيس "المجلس العام" لهم منذ عام 2012.

واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية: والعمل ضمن الإطار الجنوبي الأوسع من أجل "استعادة دولة الجنوب الفيدرالية التي تحترم خصوصية كل محافظة وتعطي كل ذي حقا" حقه". وأوضح أن التجربة الوحدوية السابقة مع الشمال جلبَت "الحرب" و"الارتهان لأحداث لا نهاية لها"، معبراً عن قناعة أبناء الجنوب من استمرايتها.

رسائل إلى الإقليم وإلى دول الجوار:

ووجه السلطان بن عفرار رسالة إلى دول الإقليم طالبهم فيها بـ"احترام خيار أبناء الجنوب في مطالبهم باستعادة دولتهم". 

كما طمأن عبر موقع منبر الأخبار تلك الدول بأن "الجنوب المقبل سيكون مختلفاً كلياً عن الجنوب السابق"، موضحاً أنه سيكون "فيدرالياً" وسيكون "عوناً وسنداً وحافظاً لأمن واستقرار جيرانه". وأكد أن الدولة الجنوبية المنشودة ستكون "رافداً لحماية الحدود ضد الإرهاب" و"محاربة لكل ظواهر العنف والتهريب التي أضرت بنا وبجيراننا"، داعياً إياهم إلى "عدم القلق من النظام القادم".

طمأنة للمدنيين من المحافظات الشمالية:

رداً على سؤال حول أبناء المحافظات الشمالية المتواجدين في الجنوب عموماً وفي المهرة خصوصاً، قدّم بن عفرار تأكيدات قوية، قائلاً: "أمنهم من أمننا وكرامتهم من كرامتنا". ووصفهم بأنهم "إخوة في الدين والعروبة والإسلام" وأكد أنهم "معززون مكرمون" ولن يتعرض أحد لهم. واشترط في المقابل أن لا يكونوا عوناً لأي تنظيمات معادية للوطن أو مصادمة للسلطة المحلية، وأن يساهموا في حفظ الأمن والاستقرار.

العلاقة مع السلطة المحلية والتعليق على قرار "النخبة المهرية":

وصف العلاقة مع السلطة المحلية الحالية في المهرة بقيادة الأخ محمد علي ياسر بأنها "ممتازة وتتميز بالتواصل والتشاور اليومي"، معتبراً أن هذه السلطة تحفظ أمن واستقرار المحافظة.

وفيما يتعلق بأنباء تجنيد "عشرة آلاف" شاب في إطار "النخبة المهرية"، نفى بن عفرار صحة هذا العدد، مؤكداً أن القرار الرسمي الصادر عن قيادة المجلس الانتقالي يتعلق بتجنيد "ثلاثة آلاف" كمرحلة أولى.

 ودعا شباب المهرة إلى الانخراط في هذه النخبة "لإبعاد الشبهات" التي يروجها خصومهم بأن أبناء المهرة "يضيّق عليهم ويهمشون في الجنوب"، مؤكداً أن معظم أبناء المهرة يؤيدون التحالف العربي والجنوب إلا "فصيلاً واحداً معروفاً لذا الجميع وقد انتهج الخطاب العدائي للتحالف العربي وللمجلس الانتقالي منذو الوهلة الاولى

ختاماً.. رسالة إلى المملكة العربية السعودية:

وختم السلطان عبد الله بن عفرار حديثه برسالة إلى قيادة التحالف العربي وبخاصة المملكة العربية السعودية، قال فيها: "نقول للمملكة العربية السعودية... أن الجنوبيين سيكونون حلفاء صادقين للمملكة". 

وأكد أن أمن ومصالح المملكة تعتبر بالنسبة للجنوب "أمراً لا يقبل القسمة على اثنين". ونتطلع من القيادة السعودية إلى "دعم أبناء الجنوب فيما يسعون إليه واحترام خيارهم" في إقامة دولتهم على حدود ما قبل عام 1990.

يُظهر هذا الحوار الشامل موقفاً واضحاً من أحد أبرز القيادات المؤثرة في المشهد الجنوبي، يجمع بين التأكيد على الاستقرار الداخلي في المهرة، والإصرار على المشروع الساعي لاستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية، مع سعي دبلوماسي حثيث لتقديم رؤية مطمئنة لدول الجوار الإقليمي وللمدنيين الوافدين، في محاولة لكسب الشراكات الدولية والداخلية الضرورية لتحقيق هذه التطلعات.